المنتديات البهائية العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تنبيهات علي بعض ما في "لئالئ الحكمة" من السخافات

اذهب الى الأسفل

تنبيهات علي بعض ما في "لئالئ الحكمة" من السخافات Empty تنبيهات علي بعض ما في "لئالئ الحكمة" من السخافات

مُساهمة  مسلم فور ايفر السباعي الأحد ديسمبر 18, 2011 3:50 am

كنت قد كتبتُ مقالا يتناول بعض الكوارث النحوية في كتب بهاء الله, غير أنه لم يكن كافيا لكثرة ماوقع فيه هذا المتنبئ من أخطاء فاحشة في اللغة العربية. لذا, رأيت أن أعيد الكرة, و أكتب مرة أخري عن نفس الموضوع, مع التركيز علي كتاب واحد, هو المجلد االثالث من “لئالئ الحكمة”, وهو الكتاب الذي يحوي – ولا أبالغ – مايربو علي الألف خطأ. وسنتعرض في هذا المقال لجوانب أخري من أخطاء بهاء الله, وضعفه في اللغة العربية, رغم تشدق أتباعه بفصاحته وبلاغته. ومن أخطائه التي سنعرض لها في هذا المقال, أنه أحيانا يحاول أن يصيغ معني فيأتي بعكسه تماما, و في أحايين أخري يرص الكلمات رصا بدون معني و لا هدف, فقط من أجل التنطع والتقعر في لغة هو أجهل خلق الله بها.

فعلي بركة الله نبدأ.

من أخطائه الركيكة التي تعكس مستواه الهزيل في لغة العرب قوله “ أَنَّنِيْ فَرَرْتُ عَنْ بَيْنِ هؤُلاءِ وَحْدَةً وَهاجَرْتُ إِلى اللهِ رَبِّ الآخِرَةِ وَالأُوْلى” وقوله “وَكَمْ مِنْ لَيالِيْ كُنْتُ وَحْدَةً فِي الْعَراءِ وَما كانَ مَعِيْ مِنْ مُونِسٍ لاستأنس به” وقوله “ وَإِنِّيْ وَحْدَةً جادَلْتُ مَعَهُمْ بِحِكْمَةِ اللهِ وَبَيانِهِ تَاللهِ الْحَقِّ قَدْ قُمْتُ عَلى الأَمْرِ بِشَأْنٍ تَحَيَّرَ عَنْهُ أَهْلُ مَلإِ الأَرْفَعِ الأَقْدَسِ الأَعْلى( لئالئ الحكمة ج3,ص 15)

وهذا شبيه بقوله “فاذكر ربك تسعة مرة” التي عرضنا لها في المقال السابق. ولا يقول مثل هذا الكلام إلا من أضرم الجهل بين جنبيه نارا. وأتحدي أن يقف أحد البهائيين في جمهرة من الناس ويتكلم بمثل هذا الكلام أو يقول “جئتكم وحدة”" أو ماشابه.

وكذلك قوله: ” ك ر ي ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدِهِ فِي اللَّوْح” (ص ِ26 )

وقوله: “ذِكْرُ نُقْطَةِ الأُوْلى عَبْدِهِ الَّذِيْ آمَنَ بِاللهِ وَسُمِّيَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمائِنا الَّذِيْ كانَ رَحِيْمًا” (ص 61)

وكذلك قوله ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدِهِ الَّذِيْ اتَّخَدَ لِنَفْسِهِ إِلى اللهِ سَبِيْلاً وَأَرادَ أَنْ يَحْضَرَ تِلْقآءَ الْعَرْشِ بَعْدَ الَّذِيْ حُبِسَ جَمالُ الْقِدَمِ بِما اكْتَسَبَتْ أَيْدِي الأَشْرارِ” (ص 148)

كما لا يخفي فهي محاولة سخيفة لمجاراة القرءان العظيم, وقد انتهت به وهو يكسر المفعول به, وهومن أقبح الأخطاء في اللغة العربية. وتشكيل الكلمات ليس اجتهادا مني بل هكذا كٌتبت, وإنما نقلتها عن طريق القص واللصق.

فتلك أمثلة قليلة من أخطائه الواضحة الفاضحة.

بالإضافة إلي ذلك فإن بهاء الله يقع أحيانا في أخطاء أشد, وذلك لأنها تغير المعني, بل وتقلبه إلي ضده. فأخطاؤه النحوية – وإن قبحت – إلا أن المعني يظل واضحا.

ومن أمثلة قلبه للمعاني وإتيانه بعكس مايريد قوله:

لِيُوْقِنُنَّ الْكُلُّ بِآياتِهِ فِيْ أَيّامِهِ وَيَسْتَبْشِرُوا الَّذِيْنَ َهُمْ طارُوا بِجَناحَيْنِ الانْقِطاعِ وَهُمْ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ يُسْتَجْذَبُوْن (ص 50)

فانظروا أولا إلي قوله “بجناحين الإنقطاع” و الصحيح ” بجناحي الإنقطاع” فحذف النون واجب هنا بسبب الإضافة, لكن فلنسامحه في هذه, ولننظر كيف قلب المعني إلي ضده. فغرضه, أن يقول أنهم جُذبوا إلي نعمة الله, لكنه قال أنهم جذبوا منها أي خرجوا منها. ولنسامحه أيضا في هذه لأنه صدق. فمن تبعه, ممن كان مسلما, فقد خرج من نعمة الله قطعا.

وكذلك قوله “ لا تَحْزَنْ فِيْ أَبِيْكَ إِنَّهُ صَعَدَ إِلى اللهِ وَكانَ مُتَضَوِّعًا مِنْهُ عَرْفُ حُبِّي الْعَزِيْزِ، يَنْبَغِيْ أَنْ تُكَدَّرُوا لِمَنْ غَفَلَ لا لِمَنْ فازَ بِذِكْرِي الْحَكِيْمِ، قَدْ غَفَرَهُ اللهُ قَبْلَ صُعُوْدِهِ وَبَعْدَ صُعُوْدِهِ أَدْخَلَهُ فِيْ مَقامٍ يَعْجَزُ عَنْ ذِكْرِهِ قَلَمُ الْعَالَمِيْن (ص 155َ)

وقصده قد غفر الله له, فإن الشخص ليس ذنبا فيغفر, وإنما الذي يغفر هي ذنوبه. ومما لا معني له أن تقول يا فلان قد غفرك الله, أو قد غفر الله أباك, أو أسأل الله أن يغفرك, أو أن يغفر أباك, علي عكس, قد غفر الله لك, أو غفر الله لأبيك.

وكذلك قوله “ذِكْرُ نُقْطَةِ الأُوْلى عَبْدِهِ الَّذِيْ آمَنَ بِاللهِ وَسُمِّيَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمائِنا الَّذِيْ كانَ رَحِيْمًا، أَنْ يا عَبْدُ اسْمَعْ نِداءَ رَبِّكَ عَنْ جِهَةِ الْعَرْشِ وَلا تَكُنْ فِيْ أَمْرِهِ مُرِيْبًا (ص 61)

قصده كما لا يخفي أي لا تكن في أمره مرتابا. والمريب والمرتاب ليسا شيئا واحدا حتي لا يتنطع بهائي فيقول هما مترادفتان. بل هما اشتقاقان من نفس الجذر, وتختلف معانيهما بحسب الصيغة الصرفية. فالمريب هو ما يرتاب منه الشخص, أما المرتاب فهو الشخص نفسه. ولا يمكن أن يكون الشخص وما يرتاب فيه شيئا واحدا إلا عند البهائم.

أمثال هذه الأخطاء هي التي دفعت العلماء إلي وضع علم النحو, وقصة أبي الأسود الدؤلي مع ابنته مشهورة حيث قالت ” ما أشدُ الحر” وقصدها “ما أشدٌ الحر” بالفتح. فقصدها التعجب لا الاستفهام. لكنها لضعفها في اللغة نطقت بما لا يختلج في صدرها.

ومن إفلاس بهاء الله اللغوي أنه أحيانا يرص الكلمات رصا دون معني و لا غاية و من ذلك قوله

“قُلْ فَادْخُلُوا بَيْتَ اللهِ الأَكْبَرَ وَاذْكُرُوْهُ بِالرَّوْحِ وَأَنْتُمْ عَلى الأَذْقانِ تَخُزُّوْنَ، وَلا تَخافُوا مِنْ شَيْءٍ فَافْتَحُوا أَبْصارَكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا الَّذِيْنَ اتَّخَذُوا إِلهَهُمْ هَواهُمْ وَهُمْ عَلَيْها عاكِفُوْنَ” (ص 57)

فقوله “وهم عليها عاكفون” لا محل لها إطلاقا, فليس في السياق ما يمكن أن يرجع إليه الضمير في قوله “عليها” وإنما هي تقعر و محاولة صلعاء لمجاراة القرءان الكريم. ويظن أنه بمجرد سجع أجوف سيصدق الناس أنه فصيح بليغ.

لقيط في الكتابة يدعيهـا && كدعوي الجعل في بغض السماد

فدع عنك الكتابة لست منها && ولو سودت وجهك بالمــداد




طبعا إذا سألت البهائيين عن مثل هذه الأخطاء, فإما أن يقولوا أن الكلمات الإلهية منزهة عن النحو والصرف و التقيد بهما. وإما أن يبدأوا التهريج علي السائل وذلك بإثارة شبهات النصاري. ويقولون كما قال النصاري في القرءان, تقولون أنتم في كتب بهاء الله . وكما يجيب المسلمون النصاري, فنحن نجيب. وهذا كذب مفضوح فالمسلمون لا يسلمون للنصاري ما قالوه, والنصاري أصلا أقل من أن ينازلوا علماء الإسلام في اللغة العربية, فالمسلمون هم أربابها, وحملة لوائها. ثانيا شبههم كلها من جنس الموقوذة و المتردية والنطيحة, وقد نسفها العلماء شبهة شبهة و فندوها جميعا, ولم يكن ردهم علي النصاري بأن اليهود يقولون فيهم وفي عهدهم الجديد كما يقول النصاري في الاسلام, فأمثال هذه الردود الباهتة, هي ردود العاجز الذي أعيته حجة الخصم, فلم يجد مفرا سوي أن يغير الموضوع. وعلي كل حال, فليجب البهائيون عما ذكرناه ونحن نستفيض معهم فيما قاله النصاري و غيرهم, لكن المهم أن لا يهربوا محاولين دفع التهمة بمجرد إثباتها علي المسلمين, فتلك حيلة من لا حيلة له. فحن نناقش دعواهم أن بهاء الله “فارس المعاني والبيان” ودعوانا أنه لا يميز يمينه من شماله في اللغة العربية. وأتحدي ثم أتحدي أن تخرج إجاباتهم عن أحد هذين الأمرين. إما كوبي بيست للشبه من مواقع النصاري, أو “لا تزنوا كلمات الله بقواعدكم” .

أبيات لها علاقة بالموضوع

بهاء الله –قد زعموا- نبـــي && ألا هزلت ورب الكــــائنـــــــــــــات

فما ترضي البهاء نبيـــــاالا && عقول للبهـــــــائم مقفـــــــــــرات

جهول لا يميز من غبــــــاء && يمينا من شمال في اللغـــــــــــــات

يٌذكر ما يؤنث من صفــات && فيا ويل البهــــــــاء من النحـــــــــاة

يحاول أن يقلد قول ربـــــــي && ألا فاخسئ عديــــــم المكرمـــــــات

فقول الله ليس له مثيـــــــل && ولو جٌمعت جميــــــع الكائنــــــات

مسيلمة الكذوب يقول قدما && بكل وقـــــــــاحة والطاحنـــــــــــات

وما قول البهاء سوي شبيه && بأقوال الكــــــذوب التافهــــــــات

مقال يضحك الثكلي جهــــارا && ويبكي العارفين من الدعـــــــــاة

إلي دين الروافض منتهـــــاه && ودين البــــــائدين من الغــــــــلاة


مسلم فور ايفر السباعي

مسلم فور ايفر السباعي

عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
الموقع : http://bahaismexplained.wordpress.com/about/

http://bahaismexplained.wordpress.com/about/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى