المنتديات البهائية العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تعزيز الحياة البهائيّة

اذهب الى الأسفل

تعزيز الحياة البهائيّة Empty تعزيز الحياة البهائيّة

مُساهمة  امال رياض الإثنين يناير 10, 2011 10:32 am

من آثار حضرة بهاءالله
طوبى لبيت فاز بعنايتي وارتفع فيه ذكري وتشرّف بحضور أوليائي الذين نطقوا بثنائي وتمسّكوا بحبل عنايتي وفازوا بتلاوة آياتي. إنّهم عباد مكرمون الذين وصفهم الله في قيوم الأسماء وفي كتب أخرى. إنّه هو السّامع وهو النّاظر وهو المجيب.

(من أرشيف المركز البهائي العالمي) [82]

لا شكّ أبدًا في أنّ كلّ ما صدر وجرى من القلم الأعلى من أوامر ونواهٍ يرجع نفعها إلى العباد أنفسهم، ومنها مثلاً حقوق الله، وإذا وُفّق النّاس على أدائها وهبهم الحقّ، جلّ جلاله وعزّ، البركة كما يبقى ذلك المال من نصيبهم ونصيب ذريّتهم، وكما ترى، فإنّ أكثر أموال النّاس ما كانت ولن تكون من نصيبهم، ويسلّط الحقّ الأغيار عليها أو ورّاثًا يكون الأغيار أفضل منهم. إنّ حكمة الله البالغة فوق كلّ ذكر وبيان. إنّ النّاس يشهدون ثمّ ينكرون ويعرفون ثمّ يجهلون. لو عملوا بالأوامر لحصلوا على خير الدّنيا والآخرة.



من آثار حضرة عبدالبهاء
إنّي أدعو الله أن يجعل بيتكِ محلاً لسطوع أنوار الهدى وانتشار آيات الله وتوقّد نار محبته في قلوب عبيده وإمائه في كلّ حين واعلمي أنّ كلّ بيت يرتفع منه ذكر الله بالتهليل إلى الملكوت الجليل ذلك البيت جنّة من جنان الله وروضة من رياض ملكوت الله.

إذا تجلّى الحبّ والوفاق في العائلة فإنّها ستتقدّم وتصبح مستنيرة وروحانيّة، ولكن إذا سادت العداوة والبغضاء بين أفرادها، فإنّ دمارها وهلاكها محتومان.
(The Promulgation of Universal Peace : خطب ألقاها حضرة عبدالبهاء خلال زيارته إلى الولايات المتّحدة وكندا عام 1912،

يمكننا مقارنة الملل بأفراد عائلة، فالعائلة مكوّنة من أفراد، وكلّ ملّة مكوّنة من أفراد وأشخاص أيضًا. فإذا جمعتم جميع الملل تصبح عائلة عظيمة. ومن الواضح أنّ النّزاع والجدال بين أفراد عائلة واحدة يؤدّيان إلى الخراب. وبنفس الكيفيّة فإنّ الحرب والقتال بين الملل يؤدّيان إلى دمار عظيم.(مترجم عن الفارسيّة، مجموعة خطابات حضرة عبدالبهاء، ج2، ص 99)[87]

أيّها الإخوة العطوفين السّالكين سبيل الله! اشكروه تعالى لما جمعتم الأخوّة الجسمانيّة والرّوحانيّة معًا. وأصبح باطنكم عين ظاهركم، وظاهركم عنوان باطنكم. إنّ حلاوة هذه الإخوّة تمتّع مذاق الرّوح، ولذّة هذه النّسبة تسرّ الفؤاد. احمدوا الله لأنّكم كالطيور الشّكورة قد بنيتم أعشاشكم في الحدائق الإلهيّة، وبالمثل ستبنون أعشاشكم في روضة الرّحمن في الملكوت الأبهى فوق أغصان سدرة المنتهى، فأنتم طيور مروج الهداية وعنادل أيكة الموهبة. فأيّ فضل هذا وأيّ عناية عظيمة تلك. فاشكروا الله على هذا الفضل العظيم والفوز الجليل. (منتخباتي أز مكاتيب حضرت عبدالبهاء، ج2، ص 244) [90]

أوصلوا بشارة الملكوت إلى الأسماع، وانشروا كلمة الله في الأصقاع، واعملوا بالنّصائح والوصايا الإلهيّة. أي، قوموا بأعمال وآداب تهب الحياة لجسم العالم وتوصل طفل الإمكان إلى مقام الرّشد والبلوغ. اشعلوا ما استطعتم شمع المحبّة في كلّ محفل، وادخلوا السّرور والامتنان بغاية الرّأفة إلى كلّ فؤاد. لاطفوا الغرباء تمامًا كما تلاطفون الأقرباء، وكونوا للغير عطوفين أوفياء كما أنتم للأحبّاء. وإذا سعت نفس للحرب فاسعوا للصّلح، وإذا طعنكم أحد في الكبد فضعوا مرهمًا على جرحه، وإذا شمت بكم أحبّوه، وإذا لامكم فامدحوه. وإذا أعطاكم السّمّ القاتل فقدّموا له الشّهد الشّافي، وإذا أوقعكم في التّهلكة فامنحوه الشّفاء الأبدي. وإذا سبّب لكم ألمًا كونوا له علاجًا، وإذا أصبح شوكًا كونوا وردًا وريحانًا. نتيجة لهذه الأعمال والأقوال قد يغدو هذا العالم الظّلماني نورانيًّا وهذا العالم التّرابي سماويًّا وهذا السّجن الشّيطاني أيوانًا رحمانيًّا. فتزول الحرب الجدال وترتفع خيمة المحبّة والوفاء في قطب العالم.

(مترجم عن لوح بالفارسيّة من أرشيف المركز البهائي العالمي) [91]

كلّ إنسان ناقصٍ أنانيٌّ ولا يفكّر إلاّ في راحته ومصلحته الشّخصيّة، ولكن مع اتّساع آفاق فكره قليلاً يبدأ بالتّفكير في راحة وخير عائلته. وإذا اتّسعت آفاق فكره أكثر أضحى يفكّر في سعادة أهل بلده. وعندما تتّسع آفاق فكره أكثر فأكثر يفكّر في عزّة وطنه وأمّته. وعندما تتّسع آفاق فكره اتّساعًا تامًّا وتصل إلى درجة الكمال يفكّر في علوّ نوع الإنسان، ويطلب خير جميع الخلق، ويسعى في راحة وسعادة جميع البلدان، وهذا دليل الكمال. (منتخباتي أز مكاتيب حضرت عبدالبهاء، رقم 34) [92]

أيّ ربّ! في هذا الدّور الأعظم شفاعة الأبناء للآباء مقبولة لديك، وهذا من خصائص ألطاف هذا الدّور اللامتناهية. فيا ربّ يا رحمن، اقبل إذن رجاء عبدك هذا لدى عتبة أحديّتك، واغرق والده في بحور الألطاف، فهذا الابن قائم على خدمتك وساعٍ دومًا في سبيل محبّتك. إنّك أنت المعطي الغفور العطوف! (مترجم عن الفارسيّة من أرشيف المركز البهائي العالمي) [93]

يا إماء الرّحمن اشكرن جمال القدم لاجتماعكنّ في هذا القرن الأعظم والعصر المنوّر. وشكر هذه الألطاف يكون بالاستقامة على العهد والميثاق بكلّ متانة وقوّة، وبموجب التّعاليم الإلهيّة والشّريعة المقدّسة قوموا بإرضاع أطفالكنّ منذ سنّ الطّفولة من ثدي التّربية الكاملة، وتربيتهم منذ سنّ الرّضاعة على شأن ترسخ الآداب والسّلوك بموجب التّعاليم الإلهيّة تمامًا في طبائعهم وطينتهم. فاوّل مربّ وأوّل معلّم هنّ الامّهات اللواتي يؤسسن حقًّا سعادة ورفعة وأدب وعلم ومعرفة وفطنة ودراية وديانة الأطفال.

(منتخباتي أز مكاتيب حضرت عبدالبهاء، ج1، ص 122-123) [94]
مقتطفات من رسائل كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي

فبيت بهائيّ حقيقيّ إنّما يُعدّ حصنًا حقيقيًّا يمكن للأمر المبارك الاعتماد عليه في تخطيطه لحملاته. فإذا كان ... و ... يحبّان بعضهما البعض ويرغبان في الزّواج، فإنّ حضرة شوقي أفندي لا يريد لهما أن يعتقدا أنّ بهذه الخطوة يحرمان نفسيْهما من امتياز الخدمة، بل إنّ ذلك الاتحاد في الحقيقة سيعزّز من قدرتهما على الخدمة. ليس هناك ما هو أجمل من زواج البهائيّين في مقتبل العمر وتأسيسهم بيوتًا بهائيّة حقيقيّة كتلك التي يريدها حضرة بهاءالله.

(من رسالة مؤرخة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1932 موجّهة لأحد الأحبّاء) [96]
مقتطفات من رسائل كتبها بيت العدل الأعظم أو كتبت بالنّيابة عنه



من أبرز ما على المحفل الروحانيّ المحليّ أن يهتمّ به من أهداف في عمليّة تطوّره نحو النّضج التّامّ هو: التّصرّف كراعٍ محبّ لرعيّته من البهائيّين، وتعزيز الوحدة والوئام بين الأحبّاء، وتوجيه العمل التبليغيّ، وحماية أمرالله، وتنظيم الضّيافات التّسع عشريّة والمناسبات الأمريّة والاجتماعات الدوريّة للجامعة، وتعريف البهائيّين بخططه، ودعوة أفراد الجامعة لتقديم مقترحاتهم، وتعزيز كلّ ما فيه خير وصلاح الشّباب والأطفال، والمشاركة في النّشاطات الإنسانيّة طبقًا للظّروف. وفي علاقته بأفراد الأحبّاء، فإنّ على المحفل الروحانيّ أن يعمل باستمرار على دعوة وتشجيع أفراد الأحبّاء على دراسة الأمر المبارك وتبليغ رسالته المجيدة، والعيش وفق تعاليمه، والتّبرّع بحريّة وبشكل منتظم للصّناديق الأمريّة، والمشاركة في نشاطات الجامعة، واللّجوء للمحفل الروحانيّ طلبًا للنّصح والمساعدة كلّما لزم الأمر.

(من رسالة مؤرخة في 30 تموز/ يوليو 1972 كتبها بيت العدل الأعظم لأحد المحافل الرّوحانيّة المركزيّة)[111]

كما تعلم جيّدًا، فإنّ حضرة بهاءالله تفضّل قائلاً: " لعمري إنّ أداء الحقوق حُكْم عظيم. وعلى الكلّ أداؤها فهي منبع الرّخاء والفضل والخير. وهذه عطيّة باقية لكلّ نفس في كلّ عالم من عوالم الله، ربّ الغَناء والكرم" إنّ المؤمن المخلص الذي مُنح شرف أداء حقوق الله وامتيازه، لن يلتمس الأعذار لتجنّب تنفيذ هذا الواجب الرّوحانيّ، بل سيبذل كلّ ما في وسعه للإيفاء به. ومن ناحية أخرى، وبقدر ما تعتبر إطاعة هذا الحكم مسألة ترجع لضمير الفرد وأنّ أداء الحقوق عمل طوعيّ، فإنّه ليس من اللائق القيام بأكثر من إعلام الأحبّاء في ... بواجبهم المقدّس وتركهم يقرّرون بأنفسهم ما الذي يرغبون القيام به بهذا الخصوص.

والمبدأ نفسه ينطبق على أولئك الأحبّاء الذين يسرفون في الإنفاق على عائلاتهم، ويشترون أو يبنون منازل ويؤثثونها بما يفوق حاجاتهم بكثير، ويعتبرون هذه المصاريف مصاريف منطقيّة معقولة رغبة منهم في تجنب أداء حقوق الله.

(من رسالة مؤرخة في 26 شباط/ فبراير 1973 كتبها بيت العدل الأعظم لأحد الأحبّاء)[112]


انّ المفهوم البهائيّ لدور المرأة في المجتمع مفهوم فريد. فخلافًا للميول السّائدة حاليًّا نحو التّقليل من أهميّة الأمومة، فإنّ الأمر المبارك يؤكّد أنّ هذا الدّور يُعدّ مسؤوليّة سامية وعلى درجة كبيرة من الأهميّة في التّطور السّليم للجيل الجديد، وبالتّالي في خلق مدنيّة دائمة التّطور والحفاظ عليها. إنّ إناطة المهمّة الإنسانيّة في تربية الأطفال بالأم تأتي مباشرة من حقيقة كونها هي التي تحمل الطّفل في رحمها. فموقفها وسلوكها، ودعاؤها ومناجاتها، وحتّى ما تأكله وحالتها الجسديّة لها تأثيرها البالغ على الطّفل وهو لا يزال في رحمها...
ومع ذلك فإنّ التّعاليم البهائيّة لا تدعو المرأة أن تبقى حبيسة المنزل ولا تطلب منها أن تنشغل فقط في المهام المنزليّة. هناك إشارة للدّور المقدّر للمرأة في الدّور البهائيّ نجده فيما تفضّل به حضرة عبدالبهاء بأن "على النساء أن يتقدمن ويؤدين مهماتهن في كافّة مناحي الحياة، ليصبحن مساويات للرّجال."

وإنّ النّساء يتقدّمن في دورة حضرة بهاءالله جنبًا إلى جنب مع الرّجال. فليس هناك من مجال أو حالة يمكن لهنّ أن يتخلّفن فيها عنهم، فلهنّ حقوق مساوية للرّجال وسيدخلن مستقبلاً كافة فروع إدارة المجتمع. وسيكون سموّهنّ على شأن يرتقين إلى أرفع المستويات في العالم الإنسانيّ في كافة المناحي والمساعي. فاطمئنوا ولا تنظروا لوضعهنّ الحالي، ففي المستقبل سيشعّ عالم النّساء بضياء لامع. فهذا هو هدف حضرة بهاءالله ومشيئته.

(من رسالة مؤرخة في 4 آب/ أغسطس 1992 كتبت بالنّيابة عن بيت العدل الأعظم موجّهة لأحد الأحبّاء)[115]


إنّ تعاليم الأمر المبارك واضحة تمامًا حول ضرورة إيلاء الاهتمام بتربية الأطفال وتعزيز الحياة العائليّة. فالمشكلة التي أثرتِ الانتباه إليها تنجم عندما يرى الأحبّاء أنفسهم أمام نداءات ملحّة تدعوهم إلى مدّ يد المساعدة في نشر الأمر المبارك، في النّشاطات الإدارية للجامعة البهائيّة، وفي أعمال التعمّق والاستحكام. إنّ التّحدي الماثل أمامهم يكمن في قرارهم كيف يستجيبون لهذه النّداءات دون إغفال مسؤوليّاتهم تجاه أطفالهم وتجاه باقي أفراد أسرتهم، آخذين بعين الاعتبار محدوديّة الوقت والطّاقات والموارد التي تواجه جميع البهائيّين.

ليس هناك من أسلوب سليم وحيد لمواجهة هذا التّحدي، ذلك لأن ظروف الأفراد مختلفة تمامًا، ومع ذلك فإنّه من الواضح أن على البهائيّين السعي نحو تحقيق التّوازن على نحو يأخذ بالاعتبار الاحتياجات المنطقيّة للأطفال والعائلة واحتياجات الجامعة البهائيّة ونموّها. ومع نموّ العائلة وتطوّرها يجب بذل جهد واع لجلب كافّة أفرادها نحو خدمة الأمر المبارك على نحو يصبح فيه الأطفال جزءًا منه، فلا يبدون استياءهم من انخراط الوالدين فيه. ويأتي ذلك في عمليّة من التّشجيع والتّنشئة وتحفيز أفراد العائلة والتي يغذّيها جوّ المشورة العائليّة السّليمة.

(من رسالة مؤرخة في 20 أيلول/سبتمبر 1992 كتبت بالنّيابة عن بيت العدل الأعظم موجّهة لأحد الأحبّاء)[116]

إنّ حماية الأولاد من تأثير التّيارات اللاأخلاقيّة لمجتمع اليوم تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الآباء البهائيّين. إنّا نتعاطف معكما حيال ما تشعران به من قلق تجاه ما لوسائل الإعلام، وخاصة البرامج التلفزيونية، من تأثير سيّئ على الأطفال. وكما تعلمان جيّدًا فإنّه ليس هناك من أسلوب عمليّ بمقدوره أن يحمي الأطفال كلّيًّا من المشاكل الأخلاقيّة في المجتمع الذي يترعرعون فيه. وبالتّالي يجب على الوالديْن بذْل ما في وسعهم للتّأكّد من تلقّي أطفالهم تربية روحانيّة منذ نعومة أظفارهم، وذلك من خلال دروس الأخلاق البهائيّة التي ترعاها مؤسّسات الأمر المبارك والتّوجيه الأخلاقي والقدوة الحسنة في المنزل.

وحيث أنّه يستحيل على الأطفال البهائيّين تجنّب مشاهدة السلوك اللاّأخلاقي، فيغدو من الأهميّة بمكان استغلال ما يمكن أن يتعرّض له الأطفال من مشاهد وسلوكيّات عبر وسائل الإعلام وفي الحياة اليوميّة، بكلّ حكمة من قبل الوالدين كوسيلة لهدايتهم ومساعدتهم على تقدير الفائدة العمليّة والرّوحانيّة للتميّز. أمّا بالنسبة لمدى سعيكما في التّقليل من تعرض أولادكما لمثل تلك التأثيرات فهي متروكة لحكمتكما في ضوء التّعاليم المباركة.

(من رسالة مؤرخة في 4 أيلول/سبتمبر 2001 كتبت بالنّيابة عن بيت العدل الأعظم موجّهة لزوجين بهائيّين)[118]


فإنّ الأطفال بحاجة للتّربية الأخلاقيّة منذ نعومة أظفارهم لتمكينهم على الأقلّ من التطوّر على نحو جيّد في تفاعلهم مع الآخرين. بإمكاننا أن نجد أساسًا مشتركًا للتّربية الأخلاقيّة في كافّة الكتب السماويّة. وإنّه من المناسب وفي الحقيقة من الضّروري أن يلتزم الآباء البهائيّون بمبادئهم في توجيه أولادهم كي يصبحوا أشخاصًا روحانيّين وأعضاء بارزين جديرين بالاحترام في المجتمع. فقد فرض حضرة بهاءالله على كلّ فرد من أتباعه واجب تبليغ أمره، واصفًا إيّاه بأفضل الأعمال. فمع علمنا بهذا، سيبدو غريبًا حقًّا أن تحجب أمّ بهائيّة عن ابنها ما تبلّغه للآخرين حول أحدث رسالة سماويّة من الله. وعلاوة على ذلك، فقد فرض على الوالدين تقديم التّوجيه الروحانيّ لأطفالهما منذ الصّغر شريطة ألا يُفضي ذلك إلى التّعصّب.

إذا ما تُرك الأطفال وشأنهم بالكلّية كي يتبيّنوا طريقهم في الحياة، فإنّهم سيواجهون مستقبلاً مظلمًا، وهو ما يبرهنه بكلّ وضوح وضع الشّباب الباعث على الأسى في مجتمع اليوم. ومن بين الأمور التي يجب غرسها في الأطفال بهدف إعدادهم للمستقبل، فضيلة العدل، والتي تؤكّد على أهميّة أن يشاهد الإنسان الأشياء بعينه وأن يعرفها بمعرفته – وبعبارة أخرى أهميّة تحرّي الحقيقة. ودون وجود شكل من أشكال التّربية أو التّوجيه فليس بإمكان الفرد تحرّي الحقيقة، كما هو الحال بالنّسبة للعالِم الذي سيجد صعوبة بالغة في اكتشاف حقيقة المادة دون الاستعداد لذلك بشيء من الممارسة. إنّ موقف الأمر المبارك المنفتح نحو التّعلم يجب أن يكون باعثًا على الثّقة لدى الأحبّاء بأنهم قد منحوا القدرة على تطوير عقول باحثة. وكلّما ازدادوا دراسةً لتعاليم الأمر المبارك كلّما نمت قدرتهم وبرزت للوجود.

(من رسالة مؤرخة في 31 تموز/ يوليو 2007 كتبت بالنّيابة عن بيت العدل الأعظم موجّهة لأحد الأحبّاء) [121]


عن كتاب (( الحياة العائلية ))

_________________
تعزيز الحياة البهائيّة Nabadh10

تعزيز الحياة البهائيّة Hamass10

امال رياض
مشرف

عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 15/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى