هل من الطبيعي ان نتعلق بالدنيا طبقا للمبادئ البهائية

خلقتك غنيا كيف تفتقر, و صنعتك عزيزا بم تستذل, و من جوهر العلم اظهرتك لم تستعلم عن دونى, و من طين الحب عجنتك كيف تشتغل بغيرى فأرجع البصر اليك لتجدنى فيك قائما قادرا مقتدرا قيوما

لا شك ان الانسان مجبول على حب الدنيا,و هو مجبول ايضا على حب ما لم يستطع علية تملكا,فالدنيا و هي دار لا تعد الا فتره يعيشها الانسان ثم ينتقل الى عالم ارقى و ارقى,و قد الف الكثير من الفلاسفة كتب في هذا المضمون,و من اكبر من الف هنا صدر الدين الشيرازي الذي يقول ان الانسان في مسيرتة الحياتية الكونية سائر بتكامل تام,فهو يترقى في طية اى درجات الدنيا حتى يصل الى الكمال ,فقد كان عدما في يوم ما ثم ترقى الى الوجود تم يترقى الى الموت ثم يترقى الى الخلود,و تحضرني قصة لنبينا نوح علية السلام حين جاءه ملك الموت فقال لة جاتني زائر ام قابض قال بل قابض قال فهل تاذن الى ان اتحول من الشمس الى الظل؟ قال نعم فقال ملك الموت يا نبي الله يا اطول الاانبياء اعمارا كيف وجدت الدنيا؟قال : الدنيا كلها مرت سريعا كما انتقلت من الشمس الى الظل,.و قيل ان الدنيا تمثلت لنبي الله موسى بصوره عجوز ,فلست ادري لما يتعلق قلب اي انسان بدنيا يعلم انة صائر الى سواها و كائن الى عالم اخر غيرها.

ان الدنيا هي الطريق الى نيل رضوان الله عز و جل,و هي وسيلة السالك للوصول الى درجات الملائكة من القرب من الله عز و جل و مصاحبة النبيين و الرسل و الشهداء و الصالحين.


اشكر لكم طرحكم


الباحث عن الحقيقة