نقد مقال الثقة بالنفس
صفحة 1 من اصل 1
نقد مقال الثقة بالنفس
نقد مقال الثقة بالنفس تبادل أفضل الممارسات
كاتبة المقال سمت نفسها إماراتية والمقال يتحدث عن الثقة بالنفس وتستهل الكاتبة مقالها بالقول:
"إن من يحققون شيئا ، يفعلون ذلك لإيمانهم بالقدرة على تحقيقه"
وتعبير تحقيق الشىء بناء على الإيمان بالقدرة على تحقيقه تعبير ليس صحيحا بعض الشىء فكثير ممن يحققون أشياء لا يفعلون ذلك إيمان بالقدرة على التحقيق وإنما يحققون الأشياء لأن ظروف العمل أو ظروف الحياة فرضت عليهم ذلك وعندما يتعلق الأمر مثلا بالعمل يكون تحقيق العمل خوفا من العقاب بالخصم من الراتب أو بالفصل من العمل أو رغبة فى زيادة الراتب وعندما يتعلق الأمر مثلا بظروف الحياة فالبعض يحقق الأشياء خوفا من كلام الناس أو رغبة فيما عندهم فمثلا موسى(ص) عندما سقى لابنتى الشيخ الكبير كان يرغب فى أن يكون عمله الصالح نتيجته أن يقدر الله له خيرا ينتشله من الفقر كما قال تعالى :
"ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إنى لما أنزلت على من خير فقير"
ثم ذكرت الكاتبة ما ظنت أنه يتردد فى نفس الإنسان لغير واثق من نفسه فقالت:
" لدي أهداف وطموح أتمنى أن أحققها ولكني لا أستطيع أعاني من التردد و فقدان الثقة بالنفس أعاني من الخجل عند الحديث مع الناس خصوصا بين مجموعة من الناس"
وبعد هذا بينت كل إنسان يريد تطوير نفسه ويبحث عن الحلول ولكنهم يجهلون السبب فقالت:
"إنهم يسعون لتطوير شخصياتهم ويبحثون عن الحل لكنهم قد يجهلون سبب معاناتهم أو كيفية تطوير شخصياتهم الشخصية"
ثم تحدثت عما أسمته العوامل المؤثرة فينا فقالت:
" نستطيع أن نتصورها خريطة عالمية موجودة في أذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر وهذه العوامل تكون قناعاتنا ومعتقداتنا وأفكارنا وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة بتغير العوامل الموثرة عليها بالإضافة إلى المعتقدات والأفكار
وهذه العوامل :
الوراثة: بعض الصفات والمعتقدات نورثها من آبائنا وأمهاتنا مثل الذكاء أو الحلم
البيئة: هي المكان أو الوسط الإجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل والتي تؤثر على معتقداتنا ودورات النجاح والتي تؤثر أيضا على معتقداتنا
الأحداث: التي نمر بها تطبع في شخصياتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الأحداث التي لا نستطيع نسيانها وهذه الأحداث تطبع معتقدات في شخصياتنا
المعرفة: المعرفة أيضا من العوامل المؤثر في تكون وتغير شخصياتنا فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا فمعتقداتك من قبل عشر سنين ليست كما هي الآن
والنتائج والخبرات السابقة: النتائج السابقة تمثل برهانا للشخص بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد أن يصل إليها فعندما مررت بخبرة واستطعت أن تكتب بحثا على سبيل المثال سيكون لديك القناعة بأنك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة أخرى "
وما ذكرته من عوامل ليس كله صحيحا فالوراثة المزعومة للذكاء والحلم محض خيال لأن الناس يولدون جهلة وبتعبير البعض صفحة بيضاء وفى هذا قال تعالى :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
فلو كان الكل يرث الذكاء من ولديه ما وجدنا نوح(ص) الذكى ابنه غبى وما وجدنا آزر الغبى ابنه إبراهيم(ص) الذكى وسيكون الناس نسخة واحدة من آدم (ص) الأول ولكننا نجد اختلافات كما قال تعالى :
"إن سعيكم لشتى"
وما ذكرته عن تأثير البيئة على الناس ليس صحيحا تماما فالرسل (ص) عاشوا جميعا فى بيئات كافرة ظالمة ومع هذا لم يتبعوا الآباء الكفرة فى كفرهم
والأحداث هى الأخرى غير مؤثرة فى العقائد لأن العقيدة مرتبطة بما يؤمن به الإنسان خلال دينه الذى تربى عليه أومن خلال دينه الذى كونه لنفسه بنفسه أو من خلال الوحى المنزل
وأما المعارف ليس شرطا أن تغير المعتقد فالهندوس كمثال ما زالوا يعبدون البقر والأصنام والأوثان رغم أن بعضهم وصل لدرجات عالية من العلم ورغم معرفتهم بدين الإسلام الذى يعيش أهله بجانبهم فمعرفته بدين التوحيد وغيره من العلم الذى يدل على التوحيد فمعرفتهم لم تغير عقائدهم
ثم تحدثت عن النتائج المراد تحقيقها في المستقبل فقالت:
"بالنسبة للنتائج المستقبلية الإنسان الذى يطمح للوصول إلى نتيجة معينة في المستقبل ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء فالذي عنده طموح، سيحاول أن يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول إلى هدفه فمثلا من يطمح أن يكون واثقا من نفسه سيحاول أن يغير من معتقداته وحالته النفسية ليصبح واثقا من نفسه وقد ورد في الحديث، أن الرسول صلى الله عليه وسلم عليه قال للأحنف بن قيس الذي ساد قومه بالحلم: فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأنام قال: يا رسول الله أهما خصلتان تخلقت بهما أم هما خصلتان اجتباني الله عليهما؟ قال: بالخصلتان اجتباك الله عليهم"
الأخت هنا تصر على أن الطموح يغير معتقداته وهو إصرار على لخطا فالطموح ليس بالضرورة أن يغير معتقداته وإنما يغير أفعاله للوصول للهدف الذى يطمح إليه فمثلا أهل سبأ لم يغيروا معتقداتهم الكافرة عندما غيروا فعل ما فقد كان يسافرون فى راحة بسبب تقارب المسافات ووجود استراحات قريبة يستريحون فيها فطلبوا المباعدة بين الأسفار كما فى قوله تعالى :
"وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما آمنين فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور"
والرواية التى ذكرتها الإماراتية يبدو أنها مكتوبة خطأ فالأصل هو :
" قال: يا رسول الله، أنا أتخلق بهما، أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل الله جبلك عليهما، قال: الحمد لله الذي جبلني على خَلّتين يحبهما الله ورسوله"
والحديث يناقض القرآن فلا يوجد شىء يسمى الجبلة التى تعنى وراثة الخلق لأن الأخلاق مكتسبة ولو صدقنا هذا الكلام لوجد الكفار حجة لى الله وهى أنه جبل ناس على حق وجبل ناس على باطل والمفروض أنهم جميعا مختارون يولدون بلا جبلة فيختار كل منهم بإرادته معتقداته وهو ما قاله فى قوله تعالى :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
وكررت نفس الخطأ وهو وجود" الصفات الفطرية والصفات المكتسبة فى قولها:
" ونستطيع أن نغير شخصياتنا بتغير معتقداتنا وأفكارنا التي نتجت من العوامل المذكورة أعلاه وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة"
فالفطرى فى الإنسان هو الحركات اللإرادية للجسم كدق القلب وتدفق الدم وهضم الطعام والتنفس
واعتقدت الكاتبة أنها ضربت مثل بالفقرة التالية:
"وهي كالتالي المعتقدات تأثر على قدراتنا وقدراتنا تنتج أفعالنا وأفعالنا تنتج لنا النتائج الإيجابي أو السلبية وقد وضعت مثالين إيجابي وسلبي للتوضيح في الأسفل
المعتقدات: شخصية الإنسان تتكون من معتقدات فأنت وما تعتقد
مثال إيجابي: أنا واثق من نفسي
مثال سلبي: أنا فاقد الثقة بالنفس
القدرات: بالتالي سوف تتأثر قدراتنا حسب معتقداتنا
على المثال الإيجابي : ستكون لدي القدرة للتصرف بكل ثقة وأعرف كيف أطبق هذا المعتقد (بالتالي لدي القدرة)
على المثال السلبي: ليست لدي القدرة على التصرف بكل ثقة فأنا لا أعرف كيف أتصرف (وهذا نتيجة الاعتقاد بفقدان الثقة بالنفس)
الأفعال: وسوف تنعكس هذه القدرة على الأفعال حيث أنها تترجم إلى إشارات عصبية إلى جهازك العصابي فتكون أفعالك على قدر قدراتك فقط
على المثال الإيجابي: أتصرف بكل ثقة في حياتي في تعابير وجهي وفي كلامي وفي أسلوبي في الحديث (وهذه بعض الأفعال التي تنتج من القدرة) على المثال السلبي: دائما متردد في قراراتي وتعابير وجهي وكلامي وأسلوبي في الحديث وأخشى اتخاذ القرار (لاحظوا تأثر الأفعال وتراجعها بتراجع القدرة)
النتائج: بالتالي سوف نحصل على النتيجة الإيجابية أو السلبية
على المثال الإيجابي: شخصية واثقة
على المثال السلبي: شخصية غير واثقة من خلال الشرح السابق يتضح لنا أن الشخصية تعتمد إعتماد جذري على المعتقدات بالتالي اذا استطعنا أن نغير معتقداتنا استطعنا تغيير قدراتنا وأفعالنا وبالتالي سنحصل على النتائج المرجوة"
والفقرة كالمقال توجد فيها عبارات غير مترابطة كما توجد بها أخطاء مثل:
"وسوف تنعكس هذه القدرة على الأفعال حيث أنها تترجم إلى إشارات عصبية إلى جهازك العصابي فتكون أفعالك على قدر قدراتك فقط"
فالفعل لا يحتاج للترجمة الإشاراتية المزعومة للجهاز العصبى فعندما يقرر الإنسان رفع يده أو رجله يرفعها ى ثانية غلا إن كان مريضا بما يعجزه عن الحركة أو يقللها والإشارات المزعومة لا يمكن أن تصل سرعتها من الرجل للمخ الثانية أو الأقل التى تتم فيها عملية الرفع
وعدم الفعل قد يقع من الواثق فى نفسه عندما لا يساعده جسمه على تلك الفعل كما قال زكريا(ص) :
" رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا"
والواثق من نفسه قد لا تساعده الظروف كما حدث فى غزوة العسرة فبعض المجاهدين لم يجدوا وسيلة المواصلات عندهم والنبى(ص) لم يكن عنده وسائل زائدة وفى هذا قال تعالى :
"ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون"
الثقة بالنفس ليست قدرة على الفعل دوما فالظروف تعجز الإنسان عن الفعل ومع هذا لا يسمى مترددا ولا فاقد الثقة فى نفسه والتعبير القرآنى هو الطمأنينة القلبية
كاتبة المقال سمت نفسها إماراتية والمقال يتحدث عن الثقة بالنفس وتستهل الكاتبة مقالها بالقول:
"إن من يحققون شيئا ، يفعلون ذلك لإيمانهم بالقدرة على تحقيقه"
وتعبير تحقيق الشىء بناء على الإيمان بالقدرة على تحقيقه تعبير ليس صحيحا بعض الشىء فكثير ممن يحققون أشياء لا يفعلون ذلك إيمان بالقدرة على التحقيق وإنما يحققون الأشياء لأن ظروف العمل أو ظروف الحياة فرضت عليهم ذلك وعندما يتعلق الأمر مثلا بالعمل يكون تحقيق العمل خوفا من العقاب بالخصم من الراتب أو بالفصل من العمل أو رغبة فى زيادة الراتب وعندما يتعلق الأمر مثلا بظروف الحياة فالبعض يحقق الأشياء خوفا من كلام الناس أو رغبة فيما عندهم فمثلا موسى(ص) عندما سقى لابنتى الشيخ الكبير كان يرغب فى أن يكون عمله الصالح نتيجته أن يقدر الله له خيرا ينتشله من الفقر كما قال تعالى :
"ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إنى لما أنزلت على من خير فقير"
ثم ذكرت الكاتبة ما ظنت أنه يتردد فى نفس الإنسان لغير واثق من نفسه فقالت:
" لدي أهداف وطموح أتمنى أن أحققها ولكني لا أستطيع أعاني من التردد و فقدان الثقة بالنفس أعاني من الخجل عند الحديث مع الناس خصوصا بين مجموعة من الناس"
وبعد هذا بينت كل إنسان يريد تطوير نفسه ويبحث عن الحلول ولكنهم يجهلون السبب فقالت:
"إنهم يسعون لتطوير شخصياتهم ويبحثون عن الحل لكنهم قد يجهلون سبب معاناتهم أو كيفية تطوير شخصياتهم الشخصية"
ثم تحدثت عما أسمته العوامل المؤثرة فينا فقالت:
" نستطيع أن نتصورها خريطة عالمية موجودة في أذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر وهذه العوامل تكون قناعاتنا ومعتقداتنا وأفكارنا وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة بتغير العوامل الموثرة عليها بالإضافة إلى المعتقدات والأفكار
وهذه العوامل :
الوراثة: بعض الصفات والمعتقدات نورثها من آبائنا وأمهاتنا مثل الذكاء أو الحلم
البيئة: هي المكان أو الوسط الإجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل والتي تؤثر على معتقداتنا ودورات النجاح والتي تؤثر أيضا على معتقداتنا
الأحداث: التي نمر بها تطبع في شخصياتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الأحداث التي لا نستطيع نسيانها وهذه الأحداث تطبع معتقدات في شخصياتنا
المعرفة: المعرفة أيضا من العوامل المؤثر في تكون وتغير شخصياتنا فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا فمعتقداتك من قبل عشر سنين ليست كما هي الآن
والنتائج والخبرات السابقة: النتائج السابقة تمثل برهانا للشخص بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد أن يصل إليها فعندما مررت بخبرة واستطعت أن تكتب بحثا على سبيل المثال سيكون لديك القناعة بأنك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة أخرى "
وما ذكرته من عوامل ليس كله صحيحا فالوراثة المزعومة للذكاء والحلم محض خيال لأن الناس يولدون جهلة وبتعبير البعض صفحة بيضاء وفى هذا قال تعالى :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
فلو كان الكل يرث الذكاء من ولديه ما وجدنا نوح(ص) الذكى ابنه غبى وما وجدنا آزر الغبى ابنه إبراهيم(ص) الذكى وسيكون الناس نسخة واحدة من آدم (ص) الأول ولكننا نجد اختلافات كما قال تعالى :
"إن سعيكم لشتى"
وما ذكرته عن تأثير البيئة على الناس ليس صحيحا تماما فالرسل (ص) عاشوا جميعا فى بيئات كافرة ظالمة ومع هذا لم يتبعوا الآباء الكفرة فى كفرهم
والأحداث هى الأخرى غير مؤثرة فى العقائد لأن العقيدة مرتبطة بما يؤمن به الإنسان خلال دينه الذى تربى عليه أومن خلال دينه الذى كونه لنفسه بنفسه أو من خلال الوحى المنزل
وأما المعارف ليس شرطا أن تغير المعتقد فالهندوس كمثال ما زالوا يعبدون البقر والأصنام والأوثان رغم أن بعضهم وصل لدرجات عالية من العلم ورغم معرفتهم بدين الإسلام الذى يعيش أهله بجانبهم فمعرفته بدين التوحيد وغيره من العلم الذى يدل على التوحيد فمعرفتهم لم تغير عقائدهم
ثم تحدثت عن النتائج المراد تحقيقها في المستقبل فقالت:
"بالنسبة للنتائج المستقبلية الإنسان الذى يطمح للوصول إلى نتيجة معينة في المستقبل ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء فالذي عنده طموح، سيحاول أن يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول إلى هدفه فمثلا من يطمح أن يكون واثقا من نفسه سيحاول أن يغير من معتقداته وحالته النفسية ليصبح واثقا من نفسه وقد ورد في الحديث، أن الرسول صلى الله عليه وسلم عليه قال للأحنف بن قيس الذي ساد قومه بالحلم: فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأنام قال: يا رسول الله أهما خصلتان تخلقت بهما أم هما خصلتان اجتباني الله عليهما؟ قال: بالخصلتان اجتباك الله عليهم"
الأخت هنا تصر على أن الطموح يغير معتقداته وهو إصرار على لخطا فالطموح ليس بالضرورة أن يغير معتقداته وإنما يغير أفعاله للوصول للهدف الذى يطمح إليه فمثلا أهل سبأ لم يغيروا معتقداتهم الكافرة عندما غيروا فعل ما فقد كان يسافرون فى راحة بسبب تقارب المسافات ووجود استراحات قريبة يستريحون فيها فطلبوا المباعدة بين الأسفار كما فى قوله تعالى :
"وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما آمنين فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور"
والرواية التى ذكرتها الإماراتية يبدو أنها مكتوبة خطأ فالأصل هو :
" قال: يا رسول الله، أنا أتخلق بهما، أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل الله جبلك عليهما، قال: الحمد لله الذي جبلني على خَلّتين يحبهما الله ورسوله"
والحديث يناقض القرآن فلا يوجد شىء يسمى الجبلة التى تعنى وراثة الخلق لأن الأخلاق مكتسبة ولو صدقنا هذا الكلام لوجد الكفار حجة لى الله وهى أنه جبل ناس على حق وجبل ناس على باطل والمفروض أنهم جميعا مختارون يولدون بلا جبلة فيختار كل منهم بإرادته معتقداته وهو ما قاله فى قوله تعالى :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
وكررت نفس الخطأ وهو وجود" الصفات الفطرية والصفات المكتسبة فى قولها:
" ونستطيع أن نغير شخصياتنا بتغير معتقداتنا وأفكارنا التي نتجت من العوامل المذكورة أعلاه وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة"
فالفطرى فى الإنسان هو الحركات اللإرادية للجسم كدق القلب وتدفق الدم وهضم الطعام والتنفس
واعتقدت الكاتبة أنها ضربت مثل بالفقرة التالية:
"وهي كالتالي المعتقدات تأثر على قدراتنا وقدراتنا تنتج أفعالنا وأفعالنا تنتج لنا النتائج الإيجابي أو السلبية وقد وضعت مثالين إيجابي وسلبي للتوضيح في الأسفل
المعتقدات: شخصية الإنسان تتكون من معتقدات فأنت وما تعتقد
مثال إيجابي: أنا واثق من نفسي
مثال سلبي: أنا فاقد الثقة بالنفس
القدرات: بالتالي سوف تتأثر قدراتنا حسب معتقداتنا
على المثال الإيجابي : ستكون لدي القدرة للتصرف بكل ثقة وأعرف كيف أطبق هذا المعتقد (بالتالي لدي القدرة)
على المثال السلبي: ليست لدي القدرة على التصرف بكل ثقة فأنا لا أعرف كيف أتصرف (وهذا نتيجة الاعتقاد بفقدان الثقة بالنفس)
الأفعال: وسوف تنعكس هذه القدرة على الأفعال حيث أنها تترجم إلى إشارات عصبية إلى جهازك العصابي فتكون أفعالك على قدر قدراتك فقط
على المثال الإيجابي: أتصرف بكل ثقة في حياتي في تعابير وجهي وفي كلامي وفي أسلوبي في الحديث (وهذه بعض الأفعال التي تنتج من القدرة) على المثال السلبي: دائما متردد في قراراتي وتعابير وجهي وكلامي وأسلوبي في الحديث وأخشى اتخاذ القرار (لاحظوا تأثر الأفعال وتراجعها بتراجع القدرة)
النتائج: بالتالي سوف نحصل على النتيجة الإيجابية أو السلبية
على المثال الإيجابي: شخصية واثقة
على المثال السلبي: شخصية غير واثقة من خلال الشرح السابق يتضح لنا أن الشخصية تعتمد إعتماد جذري على المعتقدات بالتالي اذا استطعنا أن نغير معتقداتنا استطعنا تغيير قدراتنا وأفعالنا وبالتالي سنحصل على النتائج المرجوة"
والفقرة كالمقال توجد فيها عبارات غير مترابطة كما توجد بها أخطاء مثل:
"وسوف تنعكس هذه القدرة على الأفعال حيث أنها تترجم إلى إشارات عصبية إلى جهازك العصابي فتكون أفعالك على قدر قدراتك فقط"
فالفعل لا يحتاج للترجمة الإشاراتية المزعومة للجهاز العصبى فعندما يقرر الإنسان رفع يده أو رجله يرفعها ى ثانية غلا إن كان مريضا بما يعجزه عن الحركة أو يقللها والإشارات المزعومة لا يمكن أن تصل سرعتها من الرجل للمخ الثانية أو الأقل التى تتم فيها عملية الرفع
وعدم الفعل قد يقع من الواثق فى نفسه عندما لا يساعده جسمه على تلك الفعل كما قال زكريا(ص) :
" رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا"
والواثق من نفسه قد لا تساعده الظروف كما حدث فى غزوة العسرة فبعض المجاهدين لم يجدوا وسيلة المواصلات عندهم والنبى(ص) لم يكن عنده وسائل زائدة وفى هذا قال تعالى :
"ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون"
الثقة بالنفس ليست قدرة على الفعل دوما فالظروف تعجز الإنسان عن الفعل ومع هذا لا يسمى مترددا ولا فاقد الثقة فى نفسه والتعبير القرآنى هو الطمأنينة القلبية
رضا البطاوى- عدد المساهمات : 2032
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
مواضيع مماثلة
» نقد مقال فن الإنصات
» نقد مقال القيادة
» نقد مقال الهندسة النفسية
» نظرات فى مقال الجينية
» قراءة فى مقال هستيريا
» نقد مقال القيادة
» نقد مقال الهندسة النفسية
» نظرات فى مقال الجينية
» قراءة فى مقال هستيريا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى