المنتديات البهائية العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Empty تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف

مُساهمة  مسلم فور ايفر السباعي الثلاثاء أبريل 03, 2012 2:08 am

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف
بقلم مسلم فور ايفر السباعي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد:
لقد أثبت الله تبارك وتعالي في محكم كتابه تحريف اليهود والنصاري لكتبهم المقدسة. فقال جل من قائل " يحرفون الكلم عن مواضعه" وقال " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله" وقال" ونسوا حظا مما ذكروا به" إلخ وهي كلها عبارات واضحة لا تحتاج إلي عناء كبير لفهم معناها. إضافة إلي ماذكره القرءان, فقد أثبت الواقع تحريف الكتاب المقدس بما لا يدع مجالا للشك. فالنسخ الأصلية ضائعة, والمخطوطات التي يتباها بها اليهود والنصاري ماهي إلا ترجمات لا يُعرف من مترجمها ولا مدي أهليته لتلك الترجمة. زد علي ذلك الإختلافات الكثيرة و التناقضات والأغلاط في هذه الترجمات. غير أن بهاء الله آثر –كعادته- أن يضرب الذكر صفحا عن صريح القرءان الكريم وعن حقيقة تحريف الكتاب المقدس الساطعة كالشمس رأد الضحي ليدغدغ مشاعر اليهود والنصاري.

لكن البهائيين تناقضوا في هذه أيضا. فقد شن بهاء الله هجوما لا ذعا علي المسلمين في كتابه الإيقان وهو يدافع عن كتاب النصاري المحرف فقال "﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ﴾( ) هذا موضع من المواضع الّتي أشير إليها، وفي هذا المقام ليس المقصود من التّحريف ما فهمه هؤلاء الهمج الرّعاع كما يقول بعضهم إنّ علماء اليهود والنّصارى محوا من الكتاب الآيات الّتي كانت في وصف الطّلعة المحمّديّة، وأثبتوا فيه ما يخالفها، وهذا القول لا أصل له ولا معنى أبدا " (الإيقان ص 74) إذا فالتحريف المذكور حسب بهاء الله هو تحريف المعاني فقط وليس معناه أن في كتب النصاري زيادة أو نقصان. فالكلمات مازالت كما هي لكن النصاري واليهود أولوها علي غير تأويلها. هذا هو معني التحريف عند بهاء الله. وحجة بهاء الله في ذلك هي أن كلمات الله لا مبدل لها. فيستحيل إذا أن تُحرف. وقد زعم بهاء الله أن القرءان محرف بمعني التحريف الوارد في القرءان في حق التوراة والإنجيل فقال" إنّ المقصود من التّحريف هو ما يشتغل به اليوم جميع علماء الفرقان ألا وهو تفسير الكتاب وتأويله بحسب ميولهم وأهوائهم" (الإيقان ص 75) أي أن قوله تعالي " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله" وهذا باطل كما لا يخفي فلم يقل أحد من مفسري المسلمين ان تفسيره من عند الله حتي تنطبق عليه الأية. علي عكس ما سطرته ايدي اليهود والنصاري من خرافات وخزعبلات ثم زعموا أنها وحي من الله تعالي.

البهائيون يتظاهرون بموافقة بهاء الله في هذا الإعتقاد فتراهم يدافعون بشراسة عن كتاب النصاري المحرف. فيغضون الطرف عن كتبته المجهولين وعن نسخه المتناطحة وعن الصورة المشوهة التي يرسمها لأنبياء الله تعالي. فما من نبي ذكر في هذا الكتاب إلا ونُسب له من القبائح والمخازي ما يتعالي عنه رعاع الناس أحري صفوتهم. وقد حاورت أحد البهائيين في ما نُسب للوط عليه السلام من شرب الخمر وزني المحارم في الإصحاح التاسع عشر من سفر التكوين أول أسفار الكتاب المقدس, فزعم في البداية أن لوطا ليس برسول, فلما قرأت عليه قوله تعالي "وإن لوطا لمن المرسلين" سُقط في يده وقال لعل ذلك كان جائزا في شرعه, أو لعل أمته هي التي فعلت ذلك وإنما نسب له هو مجازا. وهكذا تري البهائي يفضل أن ينفي نبوة رسول من رسل الله أو يتمسك بتأويلات ركيكة هزيلة علي أن يعترف بأن اليهود والنصاري حرفوا كتبهم وقد اعترفوا هم أنفسهم بذلك.

كما قلتُ, البهائيون إنما يتظاهرون بذلك. وإلا فالحقيقة هي أنهم يعترفون بتحريف هذا الكتاب. بل ويعترفون بتحريف كتبهم هم أنفسهم. ولنبدأ بعبد البهاء الذي يقول في كتابه الرسالة المدنية " فضلاً عن هذا فإنّ التّوراة ما زالت بين أيدينا وفيها شريعة إبراهيم عليه السّلام فليراجعوها، ولا بدّ بعد ذلك سيقولون إنّ التّوراة محرّفة هي الأخرى مصداقًا للآية المباركة يحرّفون الكلم عن مواضعه مع أنّ التّحريف وقع في مواضع معلومة ذكرتها كتب العلم والتّفسير" (الرسالة المدنية ص 23) فعلي استحياءٍ اعترف عبد البهاء بوجود تحريف في التوراة, لكنه يقول أنه في مواضع قليلة فقط. ولا يهمنا الآن هل هو في مواضع قليلة أم كثيرة, المهم أن نثبت إمكانية وقوع التحريف وقد أثبت ذلك "المعصوم" عبد البهاء.ولا يستطيع البهائي هنا أن يزعم أن التحريف المقصود هو تحريف المعاني. لأن البهائي يعتقد أن تحريف المعاني وقع علي في جل الكتاب كما يزعم أن المسلمين أيضا حرفوا جل كتابهم, كما قال بهاء الله " إنّ المقصود من التّحريف هو ما يشتغل به اليوم جميع علماء الفرقان ألا وهو تفسير الكتاب وتأويله بحسب ميولهم وأهوائهم" (الإيقان ص 75) فتحريف الكتب بتأويل معانيها علي غير معناها يعتقد البهائيون أن الأمم السابقة كلها فعلت فيه الأفاعيل. أما التحريف الذي يتحدث عنه عبد البهاء فهو تحريف طفيف "في مواضع معلومة"

شيخهم أبو الفضل كلبيكاني يؤكد في كتابه" الفرائد" علي عدم تحريف الكتاب المقدس فيقول "ولما عجز علماء الإسلام عن فهم مقصود عيسى عليه السلام في هذه الآية إضطرّوا لردّ إنتقاد النصارى إلى التمسّك بحبل تحريف الكتب المقدّسة الّذي هو أوهى من خيوط العنكبوت، وتشبّثوا بهذا الكلام الواهي الباطل: بأنّ التوراة والإنجيل الموجودة ليست كتباً أصليّة إلهيّة بل مختلقةً وموضوعة. ولكن لا يخفى على العاقل اللبيب أنّهم لا إستطاعوا إثبات إدّعائهم بدليل متقن ثابت ولا إستطاعوا ردّ الأدلّة العقليّة والنقليّة والتاريخيّة على صحّة الكتب المقدّسة السماويّة هذه" (ص 193) ونسي صاحب "الفرائد" أن يخبرنا بأية نسخة يقصد والتي أثبت صحتها العقل والنقل والتاريخ. هل هي الثلاثة وسبعين سفرالتي يؤمن بها الكاثوليك أم الستة وستين سفر التي يؤمن بها البروتستانت. وهل هي النسخ التي تحوي صعود المسيح إلي السماء , وآية "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة" وغيرها كنسخة الملك جيمس, أم التي تحذفها كالنسخة القياسية المنقحة. فإن أثبت العقل والنقل والتاريخ صحة إحدي هذه النسخ فإن العقل والنقل والتاريخ قد أثبتوا تحريف النسخة الأخري وهذا واضح كالشمس ولكن "إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"

أما شيخهم أبو الفضائل الجرفادقاني فيجد نفسه مضطرا للإعتراف بأن الوحي في الكتاب المقدس قليل محصور في صفحات معدودة وأن في الكتاب المقدس ما لا يمكن اعتباره وحيا إلهيا فيقول" أما الكتاب الإلهي وهو الإنجيل المقدس فهو يحتوي علي تعليمات يمكننا أن نحسبها حقا كلمات الله وهي لا تتجاوز بضع صفحات معتدلة. والباقي أحاديث وأخبار كتبها ودونها تلاميذه, أو تلاميذ تلاميذه عليه السلام في تاريخ حياته, ومجاري حياته, علي أن تلك التعليمات لم تحفظ علي لغتها الأصلية التي كانت إذ ذاك لغة الشعوب القاطنة في البلاد السورية ولم تكتب ولم تدون في زمانه عليه السلام أيضا. بل كتبت ودونت بعد صعوده عليه السلام إلي سماء جوار الله في أزمنة متفاوتة بين أربعين سنة إلي تسعين سنة من تاريخ ولادته كما صرح به مؤرخوا أروبا". (الحجج البهية ص 101) ) هذا فيما يتعلق برأيه في العهد الجديد أما رأيه في العهد القديم فقد سطره بإسهاب في كتابه " الدرر البهية" وسأنقله كاملا لخطورته, واليعذرني القارئ الكريم علي الإطالة لكنه كلام مهم وصاعق ويُبين مدي التناقض والتخبط الذي وقع فيه البهائيون. حيث يقول أبو الفضائل " فلا يبقي إذا بين يدي المؤرخ إلا التوراة وسائر الكتب من العهد العتيق والناقد البصير إذا أمعن النظر في هذه الكتب المقدسة مجانبا أمياله المذهبية والتقاليد والآراء الملفقة القومية يري فيها قسمين مفروزين من التعليمات جديرين بمزيد التوجه والإلتفات:
القسم الأول :ما نسب في الكتاب بأنه من الله وتكلم به الله أو أنزل من لدي الله. وفيه الأحكام والحدود والشرائع والسياسات والأخبار عن الأمور الآتية من قبيل الإنذارات والبشارات وأعظم هذه بشائر ورد (يوم الله) وآثاره وآياته وعلائمه وأشراطه مثل الكلمات العشر في أصل التوراة والنشيد والبركة الواردة في أواخر سفر التثنية وزبور داود وكتاب أشعياء النبي وكتب إرميا ودانيال وحزقيال وزكريا وغيرهم من أنبياء بني إسرائيل ومن أوتي بصيرة من الله وموهبة المعرفة والتمييز بين تصانيف البشر وآيات الله يعترف بأن هذه الكتب كلها آيات إلهية وكلمات سماوية وبشائر ونذر ربانية توقد وتضيئ وتتألق من الشجرة المباركة الموسوية كسراج منير في الليل الليلي أو كنجم بازغ من السماء القصوي.

والقسم الثاني ما يخبر عن الأمور التاريخية من كيفية ابتداء الخلقة وانشعاب القبائل وانبثاث الخلق علي وجه الأرض وتاريخ حياة الأنبياء وحوادث أيامهم وتعداد الملوك ووقائع دولهم كالتواريخ الواردة في الأسفار الخمس من ابتداء خلقة آدم إلي وفاة موسي عليه السلام وكتاب يوشع وكتاب القضاة وكتابي الصموئيل وكتابي الملوك وكتابي أخبار الأيام وكتاب عزرا وكتاب نحميا وأمثالها من كتب المؤرخين وهذه الكتب ليس فيها تصريح أو تلويح أو أدني إشارة بأنها وحي سماوي أو كلام أو إلهام إلهي فلا يجوز علي المؤرخ أن يعتمد عليها ويجزم بصحة ما ورد فيها ويحلها محل الوحي السماوي إلا إذا عرف مصنفي هذه الكتب .ومن يعرف مقدار اختلاف العلماء في تعيين مصنفي هذه الأسفار والأدلة التي اعتمد كل فرقة منهم عليها في رأيه واعتقاده يعرف عدم جواز الركون والإعتماد علي صحة ما ورد فيها ومن الحماقة أن يعتمد العاقل الناقد علي كتاب لا يعرف بالتحقيق مصنفه ويحسبه وحيا إلهيا وكلاما سماويا ما لم يتعين بعد الفحص والتدقيق مصدره ومؤلفه. مثلا إذا تصفحنا أقوال كبار العلماء في تعيين مصنف الأسفار الخمس أصل التوراة و أساس التواريخ العبرية نري ثمة اختلافا كبيرا لا يرجي بالكشف والاستقصاء زواله ولا ينتهي إلي ركن وثيق غايته ومآله فإن كثيرا من العلماء اعتقدوا بأن مصنف هذه الأسفار هو موسي عليه السلام ولكن يكذبهم ويذهب بقيمة رأيهم ما ورد في آخر هذا الكتاب من ذكر وفاة موسي وكيفية إقامة بني إسرائيل مناحة له بعد وفاته وثم شواهد أخري تدل دلالة واضحة علي أنها صنفت بعد موسي بمدة غير وجيزة وبعضهم ذهب بلا دليل يركن إلي أن الفصلين الأخيرين من سفر التثنية من تصانيف يوشع بن نون فإنه صنفهما و أضافهما علي الأسفار الخمس التي صنفها موسي تتميما لمصنفاته وتكميلا لتاريخ حياته وتوضيحا لحال الشعب بعد وفاته. وبعضهم قال أن هذه الأسفار من تصانيف يرميا أو أحد غيره من أنبياء بني إسرائيل وهذا القول أيضا كأقوالهم السابقة لا يخلو من ضعف التعليل أو فقدان الدليل. وجماعة من المحققين ذهبوا ولعلهم أصابوا (إذا لا يخلو هذا القول من قوة نوعا ما) إلي أنها من تصانيف عزرا الكاهن الذي عبر عنه في القرءان الشريف بعزير فإنه بعدما رجع القوم من جلاء بابل بأمر الملك الكبير أردشير وبني القدس الشريف وجمع شمل اليهود وأحي بيت داود طلب الشعب منه نسخة التوراة وكان عزرا رجلا فاضلا, وكاتبا ماهرا, وكاهنا دينا تعلم في مدينة بابل في مدارسها الكبيرة وحاز معارف واسعة وفنونا نافعة علي مقدار ما بغلت سعة المعارف في تلك الأوقات فإن مدينة بابل إذ ذاك مانت موئل المدنية ومشرق أنوار العلم والحكمة فكتب عزرا إجابة لطلب الشعب كيفية ابتداء الخلق وتفرق النسل وانشعاب القبائل وانبثاث الخلق إلي وفاة موسي عليه السلام في خمسة أسفار وأدرج فيها ما أوحي إلي موسي من ربه وما شرع موسي ( أو يوشع كما يشهد به بعض عباراة السفر) لانتظام أحوال شعبه (...) [size=24]ولا يعلم بالتحقيق مصنف الأسفار الخمس العبرية
" انتهي منه بلفظه (كتاب الدرر البهية ص 13إلي 18),وهكذا فبهاء الله بألوهيته التي زعم و عصمته التي ادعي لم يُفلح في إقناع أبي الفضائل وهو أحد أكبر منظري البهائية بأن الكتاب المقدس كله كلام الله وبان الأسفار الخمسة من تأليف موسي عليه السلام وذلك لما هو واضح من أن الكتاب المقدس كتبه أناس مجهولون, ولا سند له البتة. وما يزعم بهاء الله وكثير من البهائيين أنه توراة موسي هو في الحقيقة كتابات مجهولة لا يُعرف كاتبها والذين يزعمون أن موسي عليه السلام كتبها تدحض قوله الأدلة الدامغة علي بطلان ذلك كذكر وفاة موسي عليه السلام فيها فكيف يكتب موسي عن وفاة نفسه ويصف أحوال الناس بعده. كما أن العهد الجديد يعج بكتابات أناس جاؤوا بعد المسيح عليه السلام كبولس فكيف تُعتبر رسائله الشخصية إنجيلا لعيسي عليه الصلاة والسلام؟! فيعترف إذا أبو الفضائل بأن أغلب ما يُسمي اليوم بالتوراة والإنجيل ما هو إلا كتابات سطرت بعد موسي وعيسي عليهما السلام وهي روايات تاريخية لم تحفظ

إن البهائيين الذين ينكرون تحريف الكتاب المقدس, لا يجدون غضاضة في الإعتراف بتحريف كتبهم المقدسة. بل ويزعمون أن محمد علي أفندي بن بهاء الله حرف و زور و أسقط الآيات و الكلمات وسرق بعضها, حتي يثبت أحقيته بخلافة أبيه. وحتي لا يظن ظان أني ألقي الكلام علي عواهنه فإليكم الأدلة من كتبهم. فلنقرأ ما يقولونه في كتابهم العهد الأوفي:

1- "أيها الثابتون علي الميثاق (اعلموا) أن مركز النقض و محور الشقاق –ميرزا محمد علي- قد انحرف عن ظل الأمر ونقض الميثاق وحرف آيات الكتاب "( العهد الأوفي ص 21)

2- " أي انحراف أعظم من نقض ميثاق الله! أي انحرف أعظم من تحريف الآيات و إسقاط الآيات والكلمات" (العهد الأوفي ص 22)

3- " وأنكم تعلمون ما فعله مركزالنقض – ميرزا محمد علي- وأعوانه. فأحد أعمال هذا الشخص تحريف الكتاب –وهو ماعرفه الكل بحمد الله- وذلك مثبوت واضح بشهادة أخيه
–ميرزا بديع الله- الذي كتبها وختمها وهي موجودة وثابتة ومطبوعة وهذه إحدي سيئاته فهل يتصور انحراف أعظم من هذا لإنحراف المنصوص؟ لا والله!
"( العهد الأوفي ص 35)

4- ويقول شوفي أفندي:" قام الغصن الاكبر النابت من السدرة الرحمانية والمنصوص عليه في كتاب عهد مولى البرية والمترعرع في حضن العناية الإلهية خلال سنين متوالية،
على المحاربة مع أسد الميثاق وضَرْب أصل الشجرة الإلهية، وسرقة أمانة الله، وتحريف الآيات الالهيه والسعي جاهدا في هدم البنيان المرصوص، وهَتْك حرمة أمر الله
" ( التوقيعات 38)

5- ويقولون في موقع الأقدس :

" نزّلت صلاة تسع الرّكعات في لوح منفصل توخّياً للحكمة ولم يفصح حضرة بهاء الله عن مضمونها أثناء حياته، بعد أن نُسخت بنزول الصّلوات الثّلاث المعمول بها الآن. وبعد صعود الجمال المبارك إلى الرّفيق الأعلى بفترة وجيزة، استولى محمّد علي، النّاقض الأكبر، على نصّ تلك الصّلاة مع عدد من الألواح الأخرى ( تجده علي هذا الرابط)
، http://www.alaqdas.org/notes_01.htm

وبعد ما سرق ابن بهاء الله بعض الألواح واستولي عليها و أسقط آيات وكلمات جاء دور بقية البهائيين فحرفوا في "الكلمات الإلهية" لما ظهرت لهم أخطاؤها الشنيعة في لغة العرب, وقد اعترف البهائيون بذلك, وأكرر ما قلته سابقا في مقالة "الكوارث النحوية في كتب بهاء الله"حيث نقلت عن البهائيين قولهم "أما فيما يتعلق بضبض حركات الاعراب فمعلوم أن العربية قد تأخذ في بعض المواضع أكثر من وجه واحد في الاعراب ففي مثل هذه الحالة أُخذ ماهو أقرب إلي الصحيح المشهور منه إلي الصحيح المهجور غير أن هنالك بعض المواضع في الالواح لا يتفق فيها سياق كلمات الله مع أصول النحو الموضوعة ففي مثل هذه المواضع ضبضت الحركات بما هو أقرب إلي القاعدة النحوية مع العلم أن كلام الله منزها عنها وليس مقيدا بها" (ملحقات الجزء الاول من لئالئ الحكمة ص 190) وكمثال علي بعض تصحيحاتهمما ورد في كتاب "رسائل الشيخ البابي بهاء الله" حيث يقول النص الاصلي "فسوف يظهر الله من يأخذ حقي عنهم ويجعلهم كهباء مشتوت كذلك نلقي عليك من آيات التي تذهل عنها عقول الذينهم في آيات الله تتفكرون " (ص 14 ) بالمناسبة فإن لفظة "الذينهم" توجد هكذا مرتبطة ولما في هذا النص من الركاكة والاخطاء, وجد البهائييون أنفسهم مجبرين علي تصحيح بعضها فعمدوا إلي قوله "الذينهم في آيات الله تتفكرون" و حولوها إلي "الذينهم في آيات الله يتفكرون" لانه من الواضح أن المعصوم أخطأ في التصريف ,فصرف الفعل علي أن فاعله حاضر في حين أن الفاعل غائب وهوالضمير "هم".

فمن أعطاهم الحق في تغييرها حتي ولو خالفت النحو؟ إذا كان الله تبارك وتعالي اختار لحكمة بالغة أن يُخالف النحو فلماذا يفرضه عليه البهائيون وهم الذين يتشدقون دائما بأن الكلمات الإلهية منزهة عن النحو ولاتتقيد به؟!

فالميرزا محمد علي إذا استولي علي نص الصلاة مع عدد من الألواح الأخري. فالبهائيون يعترفون بوجود التحريف والنقص في كتبهم المقدسة. فإذا جاز ذلك في كتبكم أيها البهائيون وهي عندكم كالقرءان وكالكتاب المقدس فلماذا لا يجوز علي الكتاب المقدس أن يصيبه نفس الشيئ؟ ولماذا تقولون أنه يستحيل الزيادة والنقص في الكتب المقدسة في حين تعترفون بوجود النقص في كتبكم؟أليست مقدسة؟ أليس ما يجوز علي الشيئ يجوز علي مثله؟ أليست كتبكم داخلة في قوله تعالي " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟


[/size]


عدل سابقا من قبل مسلم فور ايفر السباعي في الأحد أبريل 08, 2012 1:57 am عدل 1 مرات

مسلم فور ايفر السباعي

عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
الموقع : http://bahaismexplained.wordpress.com/about/

http://bahaismexplained.wordpress.com/about/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Empty كل الأفكار مطروحة لأصحاب البصيرة

مُساهمة  امال رياض السبت أبريل 07, 2012 7:13 am

تناولنا موضوع التحريف كثيرآ بالمفهوم البهائى وهذا رأى مخالف للفكر البهائى مع كل الأحترام له فنحن طرحنا ما لدينا من علم آتانا وهذا فكرك الذى طرحته بناء على علمك به .. ولهذا كل الأراء والأفكار مطروحة لكل منصف .
حرية الفكر والرأى والتعبير مكفولة لكل شخص مع احترامنا لكل الأراء فمبدأ احترام فكر الأخر ما نفتقده بين غوغاء الفكر ووهذا الهرج والمرج فى الأختلافات والأنقسامات والتفرقة التى نراها .. عزيزى القارىء نحترم عقلك ونتشرف بجودك بيننا

_________________
تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Nabadh10

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Hamass10

امال رياض
مشرف

عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 15/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Empty رد: تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف

مُساهمة  مسلم فور ايفر السباعي الأحد أبريل 08, 2012 2:11 am

شكرا السيدة آمال رياض علي ردك الذي كان محترما جدا لكنه غير علمي
فماذكرتُه لم يكن رأي الشخصي بقدر ما هو آراء بهائية معترف بها. فأبو الفضائل هو أحد أكبر الشخصيات المنظرة للفكر البهائي وله كتب في ذلك كالدرر البهية و الحجج البهية ومع ذلك يقول وبملء الفم في كتابه الدرر البهية

"والقسم الثاني ما يخبر عن الأمور التاريخية من كيفية ابتداء الخلقة وانشعاب القبائل وانبثاث الخلق علي وجه الأرض وتاريخ حياة الأنبياء وحوادث أيامهم وتعداد الملوك ووقائع دولهم كالتواريخ الواردة في الأسفار الخمس من ابتداء خلقة آدم إلي وفاة موسي عليه السلام وكتاب يوشع وكتاب القضاة وكتابي الصموئيل وكتابي الملوك وكتابي أخبار الأيام وكتاب عزرا وكتاب نحميا وأمثالها من كتب المؤرخين وهذه الكتب ليس فيها تصريح أو تلويح أو أدني إشارة بأنها وحي سماوي أو كلام أو إلهام إلهي فلا يجوز علي المؤرخ أن يعتمد عليها ويجزم بصحة ما ورد فيها ويحلها محل الوحي السماوي إلا إذا عرف مصنفي هذه الكتب .ومن يعرف مقدار اختلاف العلماء في تعيين مصنفي هذه الأسفار والأدلة التي اعتمد كل فرقة منهم عليها في رأيه واعتقاده يعرف عدم جواز الركون والإعتماد علي صحة ما ورد فيها ومن الحماقة أن يعتمد العاقل الناقد علي كتاب لا يعرف بالتحقيق مصنفه ويحسبه وحيا إلهيا وكلاما سماويا ما لم يتعين بعد الفحص والتدقيق مصدره ومؤلفه. مثلا إذا تصفحنا أقوال كبار العلماء في تعيين مصنف الأسفار الخمس أصل التوراة و أساس التواريخ العبرية نري ثمة اختلافا كبيرا لا يرجي بالكشف والاستقصاء زواله ولا ينتهي إلي ركن وثيق غايته ومآله فإن كثيرا من العلماء اعتقدوا بأن مصنف هذه الأسفار هو موسي عليه السلام ولكن يكذبهم ويذهب بقيمة رأيهم ما ورد في آخر هذا الكتاب من ذكر وفاة موسي وكيفية إقامة بني إسرائيل مناحة له بعد وفاته وثم شواهد أخري تدل دلالة واضحة علي أنها صنفت بعد موسي بمدة غير وجيزة وبعضهم ذهب بلا دليل يركن إلي أن الفصلين الأخيرين من سفر التثنية من تصانيف يوشع بن نون فإنه صنفهما و أضافهما علي الأسفار الخمس التي صنفها موسي تتميما لمصنفاته وتكميلا لتاريخ حياته وتوضيحا لحال الشعب بعد وفاته. وبعضهم قال أن هذه الأسفار من تصانيف يرميا أو أحد غيره من أنبياء بني إسرائيل وهذا القول أيضا كأقوالهم السابقة لا يخلو من ضعف التعليل أو فقدان الدليل. وجماعة من المحققين ذهبوا ولعلهم أصابوا (إذا لا يخلو هذا القول من قوة نوعا ما) إلي أنها من تصانيف عزرا الكاهن الذي عبر عنه في القرءان الشريف بعزير فإنه بعدما رجع القوم من جلاء بابل بأمر الملك الكبير أردشير وبني القدس الشريف وجمع شمل اليهود وأحي بيت داود طلب الشعب منه نسخة التوراة وكان عزرا رجلا فاضلا, وكاتبا ماهرا, وكاهنا دينا تعلم في مدينة بابل في مدارسها الكبيرة وحاز معارف واسعة وفنونا نافعة علي مقدار ما بغلت سعة المعارف في تلك الأوقات فإن مدينة بابل إذ ذاك مانت موئل المدنية ومشرق أنوار العلم والحكمة فكتب عزرا إجابة لطلب الشعب كيفية ابتداء الخلق وتفرق النسل وانشعاب القبائل وانبثاث الخلق إلي وفاة موسي عليه السلام في خمسة أسفار وأدرج فيها ما أوحي إلي موسي من ربه وما شرع موسي ( أو يوشع كما يشهد به بعض عباراة السفر) لانتظام أحوال شعبه (...) ولا يعلم بالتحقيق مصنف الأسفار الخمس العبرية" انتهي منه بلفظه (كتاب الدرر البهية ص 13إلي 18),

هل رأيت يا سيدة آمال؟ هذا أبو الفضائل وهو بهائي يقول أن ما يُسمي بالتوراة و بأسفار موسي هو في الحقيقة كتابات كتبت بعد موسي "بمدة غير وجيزة"
فكيف جاز لأبي الفضائل أن يقول ما قال إذا كانت نصوص "المعصومين" في البهائية تقول بعدم التحريف وبأن الكتاب المقدس كله هو كلام الله ثم يأتي هو ويقول أن الإنجيل ما هو في الحقيقة إلا بضع ورقات قليلة من الكتاب و الباقي هو كتابات أناس متأخرين أما الأسفار الخمسة فليست من تأليف موسي و كثير من كتب العهد القديم ما هي إلا كتب مؤرخين ولا يجوز حتي الإعتماد عليها في دراسة التاريخ؟ كيف جاز له أن يقول ذلك؟

ثم كيف تنكرون إمكانية الزيادة والنقص في الكتب السماوية في حين تعترفون أن كتبكم أسقطت منها آيات وكلمات أسقطها الميرزا محمد علي بن بهاء الله؟ أليست كتب بهاء الله وحيا إلهيا؟ إذا يجوز علي الكتاب المقدس ما يجوز علي مثله وهي كتاباتكم المقدسة.

إن عرضي لهذه الأفكار ليس لإثبات التحريف في الكتاب المقدس بقدر ماهو لإثبات التناقض في الفكر البهائي و من الناحية المنطقية ما ذكرتُه غير قابل للنقض فهو واضح لكن الإنصاف عزيز.

شكرا لك أيتها الفاضلة

مسلم فور ايفر السباعي

عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
الموقع : http://bahaismexplained.wordpress.com/about/

http://bahaismexplained.wordpress.com/about/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Empty شكرآ لك

مُساهمة  امال رياض الإثنين أبريل 09, 2012 7:08 am

الفاضل مسلم فور ايفر السباعي
وهذا ما قصدته للرد على حضرتك هو اعتقادك بالتناقض فى الفكر البهائى
لك الحرية فى طرح التناقض بما تراه او يراه مفهومك ولنا حرية طرح وإثبات تعاليمنا التى نثق انها غير متناقضة
شكرآ لك المجهود الرائع وشكرآ لكل منصف له عقل ووجدان .. تحياتى

_________________
تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Nabadh10

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Hamass10

امال رياض
مشرف

عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 15/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف Empty رد: تناقض الطرح البهائي في مسألة التحريف

مُساهمة  مسلم فور ايفر السباعي الثلاثاء أبريل 10, 2012 3:39 am

أنا احترم اعتقادك بأنه لا تناقض في الفكر البهائي لكن هلا تفضلت ووفقت بين الحقائق التالية:

1- الكتب المقدسة يستحيل عليها التحريف والزيادة والنقصا
2- الكتب البهائية أنقصت منها آيات واسقطت كلمات والفاعل هو الميرزا محمد علي بن بهاء الله
3- أحد أكبر منظري البهائية يقول أن أغلب كتب العهد القديم والجديد مجهولة الكتبة وليست وحيا بما في ذلك الأسفار الخمسة المنسوبة لموسي عليه السلام وبأنه لا يجوز حتي أن يعتمد عليها المؤرخون لدراسة التاريخ أحري أن تبني عليها عقائد وأديان.

لهذه الأسباب قلتُ أنه يوجد تناقض وسأكون ممتنا لأي بهائي يزيل لي هذا التناقض.

مسلم فور ايفر السباعي

عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
الموقع : http://bahaismexplained.wordpress.com/about/

http://bahaismexplained.wordpress.com/about/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى