نعم للحوار وألاحترام المتبادل...

قال احد الاعراب....
حضرت مجلسا في بغداد قد جمع الفرق كلها.المسلمين من اهل السنه والشيعة .والكفار .والدهرية .والزنادقة .واليهود. والنصارى.وسائر اجناس الملل والمذاهب.ولكل فرقة رئيس يتكلم عنها.ويجادل عنها.فأذا جاء رئيس من أي فرقة .قامت الجماعة اليه قياما حتى يجلس فيجلسون بجلوسه .فأذا غص المجلس بأهله .ورءأو أنه لم يبقى لهم أحد ينتظرونه.
قال قائل من الملل قد اجتمعتم للمناظره فلا يحتج المسلمون علينا بكتابهم .ولا بقول نبيهم .فأننا لانصدق بذلك ولانقربه.وأنما نتناظر بحجج العقل.ومايحتمله النظر والقياس.
فيقولون نعم لك ذلك.....
هذا ماكان في بغداد عاصمة الدولة العربية الاسلامية الكبرى . في زمن قوة الاسلام وعظمه دولته ..فهل من الممكن اليوم بأن نحلم مجرد حلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بهكذا مجلس....؟؟؟؟
وما أحوجنا اليوم الى المعاني العظيمة التي يمثلها هذا المجلس .من احترام متبادل.وأتساع أفق.واريحية في العيش المشترك.ماأحوجنا اليه في زمن العولمة وتحول البشر .على أختلاف مللهم.الى مواطنين في قرية صغيرة هي العالم...
نحتاج فيها الى عيش مشترك حقيقي .منفتح على كل الافكار .ومتقبل للاخر مهما كان جنسه او دينه .وليس للقناعة بتعايش مترقب وحذر...ومن اهم أسباب العيش المشترك
التعرف على الاخر وخاصة معرفه تراثه الديني لأن الدين في نفوس البشر يلعب دورا هاما في أخلاقياتهم وتعاملهم وطرق تفكيرهم .على أن تستخدم هذه المعرفه للتقارب ولتسهيل التفاهم والتعارف بين البشر وليس للنقد والانتقاد ولا لمحاولة الانتقاص من مفاهيم الاخرين ومعتقداتهم مهما كانت....

كلامك لا غبار عليه فالاحترام للانسان مهما كانت عقيدته
وهذا ماعلّمنا الإسلام العظيم
كما قال تعالى (( ولولا دفع الله الناس يعضهم ببعض لهدّمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز))
فهذه الايه تأمر المسلمين بالدفاع عن معابد الاخرين مهما كانت وحتى لو اقتضى ذلك قتال المسلمين الباغيين عليهم .

وقال المصطفى عليه الصلاة والسلام ( اذا أتاكم كريم قوم فأكرموه)