المنتديات البهائية العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دلائل عن أحقية الدين البهائى

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

دلائل عن أحقية الدين البهائى Empty دلائل عن أحقية الدين البهائى

مُساهمة  امال رياض الجمعة أبريل 11, 2008 7:16 am

بعض الدلائل على أحقية الدين البهائى
لا شكّ أنّ الدليل الأوّل والأهمّ على أحقيّة هذا الأمر، أو أيّ أمر، هو المظهر الإلهيّ نفسه، أي في أطواره وشوؤنه، في حركاته وسكناته، في أقواله وأعماله، وفي حقيقة ذاته. لقد ترك الكثير ممّن تشرّفوا بحضوره مذكِرّاتٍ عن لقاءاتهم، مفصحين عن الذي أخذوه من حضرة بهاء الله، وغالباّ ما ركزوا هؤلاء على هالة الهيبة المجد والجلال التي رأوها مكتنفةً بشخصه

ثم في الدرجة الثانية من حيث الحُجيّة بعد المظهر الإلهيّ نفسه تأتي الآيات المنزّلة عليه: نقول في الدرجة الثانية، ولكنّها في الواقع بعد صعود المظهر الإلهيّ الى “ممالكه الأخرى”، أصبحت أعظم حُجّة و أكبر دليل على حقيقة الدين الذي أتى به. وتكمن حّجيّة الآيات، في الدين البهائي كما في الإسلام، في ظاهرة “إعجازها”، بمعنى أنها تفوق قدرة البشر على الإتيان بمثلها، إن كان من حيث فصاحتها وبلاغتها،

ومن الحجج الدالّة على أحقيّة هذا الأمر أيضاً التأثير العميق الذي أحدثه في أتباعه في جميع أنحاء العالم، إذ إنّه أوقظهم من سُباتهم، أحياهم بعد مماتهم، خلقهم خلقاً آخَرَ، وتصرّف في نفوسهم، وقلّب قلوبهم، وأعاد لُحْمَتهم، وجمع شملهم، وأورى في صدورهم النار الموقدة الإلهيّة، وملأ كيانهم حباً وحيويّةً وحماسةً،… وهذه كلها دلالاتٌ ٌ تشير بوضوحٍ الى أنّ الأمر ليس من وضع البشر، بل من وحي السماء. فهذه النتائج مِمّا يستحيل أن تتأتّى من مجرد فلسفةٍ أو إطارٍ فكريّ بحتٍ مهما رَقِيَ وسما، إذ إنّه من الملاحظ أنّ أصحاب هذه الفلسفات أنفسهم لا يكادون يتقيّدون بمبادئهم،

ومن الدلائل على أحقيّة هذا الأمرأيضاً هوثباته وديمومته وبقاؤه على وجه الدهر. فمن المؤكّد أنّ أيّ أمر لم يَحُز برضى الله وكان مخالفاُ لإرادتة تعالى فسوف يصير آجلاً أم عاجلاً الى الزوال والتهافت والاختفاء: “وإنّ الباطل كان زهوقاً.” ولكن على العكس من ذلك، نرى بأنّ الدين البهائيّ، وبالرغم كل المحاولات التي بُذِلت، ولاتزال، لاستئصاله والقضاء عليه، إنّما ازداد قوّةً وصلابةً وازدهاراً على مر السنين. فبالواقع تؤكّد الكتابات البهائيّة أنّ البلايا والرزايا التي أصابت الأمر المبارك منذ نشأتها، ولا تزال، إن هي إلا الماء الذي يسقي سدرته، والوقود الذي يمدّ نبراسه، والكساء الذي يزينه هيكله.

ومن الحجج الدالّة على أحقية الأمر المبارك أيضاً هو استعداد المؤمنين بأن يُضحّوا بالغالي والنفيس لِنصره وإثباته والشهادة بأنّه لَحقٌّ. وهذه الحُجَّة هي الأخرى قد أقرّه الله في كتابه المبين بقوله تعالى، عزّ من قائلٍ: “قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصةً من دون الناس، فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين * ولن يتمنّوه أبداً بما قدّمت أيديهم والله عليمٌ بالظالمين.” فإذا رجعنا الى تاريخ الدين البهائيّ نجد بأنّ المؤمنين الأوائل والأواخر لم يقصّروا في التدليل على حقيقة دينهم وصدق إيمانهم على هذا النحو، إذ إنّ الألوف منهم ــ رجالاً ونساءً، شيوخاً وشبّاناً وأطفالاً ــ قد أنفقوا أرواحهم في ميدان الشهادة، متحمّلين في الكثير من الحالات أبشع أنواع التعذيب و التنكيل والنكاية. ولم يَلْقَوا حَتْفَهم على مَضَضٍ أو كُرْهٍ منهم، بل لَشَدَّما أسرعوا الى مشهد الفداء وكلهم شوقٌ ولهفٌ لنيل هذا التاج. حتى يُرْوَى بأنّّ الشهداء في بعض الحالات أَسْدَوا بالشكر الى جلاديهم، ودَعَوا لهم بالخير والبركة، وأَتْحَفوهم بالحَلْوَى وكأنّهم يحضرون يوم عُرْسِهِم وفَرَحِهِم وزِفافِهِم، لا يوم استشهادهم ونَزْعِهِم وتوديعهم للحياة العُنْصُريّة.

حقّاً، إذا أراد الإنسان أن يجد مصداق لقوله تعالى “فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين،” فلن يصادف بسهولةٍ أمثلةً أروع وأشرق وأوقع في النفس من مشاهد التضحية والفداء التي قدّمها مؤمنو هذا الأمر من أوّل نشوئه، وما زالوا ومازالوا الى الأن يقفون درع واقى الى كل من يشوة مقاصد هذا الدين النبيل او يحاول وقف تدفق شريان الحب والسلام والأتحاد الذى تنشده تلك التعالم المشرقة بالنور على الإنسانية

امال رياض
مشرف

عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 15/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دلائل عن أحقية الدين البهائى Empty رد: دلائل عن أحقية الدين البهائى

مُساهمة  فارس اليراع الإثنين أبريل 14, 2008 8:57 am

تحياتي موضوع رائع ... غير معرف المصدر
لكن هنالك تعقيب ... الإعجاز القراني ليس في فصاحته وبلاغته
إن اعجازه نابع من ... يقول للشئ كن فيكون
وهذا موضوع طويل يشتمل على صفحات وصفحات لشرحه
هنالك تصحيح بسيط للآيه اللتي وردت في سورة الإسراء
"قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"
لا يوجد حرف واو في الايه قبل حرف التوكيد والنصب إن
وقد لاحظت في كثير من الكتابات البهائية وجود كثير من الاخطاء في ذكر الايات حتى في كتب روحي
وكان الكاتب لم يرجع الى المصدر لكي يتاكد ما اذا كانت صحيحة ام لاء
شكرا لك على الموضوع الرائع
فارس اليراع
فارس اليراع

عدد المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى