حول شعلة الأمر المبارك

باسمه الحاكم على ماكان وما يكون
الحمد لله حمدا والشكر لله شكرا الذي أدخلنا في ظل حروف كلماته البهية النورانية السرمدية وأشربنا من ثديها رحيقه المختوم من مسك المعاني وسلسبيل البيان وأنقذنا من سبات الهفوة وسكر الكسل وتكسير قيود الغفلة التي حررتنا من آثام أنفسنا التي حجبت عنا اقتسام الكلمة الإلهية .والحمد والثناء لله على البعث الجديد الذي نتقاسمه فيما بيننا عن مستجدات الآمر المبارك وتفعيل بعض النصوص الإلهية وإدراك بعض معانيها على حسب المستطاع معايشتها في حياتنا اليومية من اجل الرقي قدما بأرواحنا إلى المقامات التي نصت عليها تعاليم الأمر المبارك , لأن هذا الركن من أركان التعاليم البهائية الأساسية ألا وهو البحث والمعرفة , وغير خاف على امة البهاء أن الضيافة ليست مفروضة على الجميع بل واجبة فإذا استثنيت من الطرف الآخرلأسباب قهرية خارجة عن الارادة, قام بها البعض الآخر لأن شعلة الأمر المبارك توقد حرارة الضيافة مما تجعلها يسودها الخشوع والروحانية التي تثمل الأرواح وتشعر بالنشوة الروحية ,فهذه النشوة الروحية نتقاسمها بالفعل مع الملائكات الناشرات التي تحضرن مجلسن وضيافتن رفقة الحبيب سيدنا ومولانا عبد البهاء فإذا لم نشعر بهذه النشوة الروحية فهذه إشارة أن هناك خلل نقتسمه في محضرنا ويجب التنبه إليه والإسراع في معالجته لذا إلزاما علينا تدارك مثل هذه الأمور التي تطفئ حرارة الإحساس بالنشوة الروحانية لأن القليل من تساعدهم العناية المولوية في تدارك مثل هذه الأمور الخفية الدقيقة الروحانية لأن الإنسان الذي تحدثت عنه المظاهر الإلهية السابقة يحيى بالروح وليس بالجسد نتمنى إن نكون قد وصلنا إلى عين المراد والمطلوب حتى نستطيع أن نحيى بأرواحنا العيشة التي طلبها منا حضرة الجمال المبارك ونكون بالفعل قد استمسكنا بالعروة الوثقى وجعلنا العهد الأوفى دليلا ونبراسا لمستقبل حياتنا الروحانية ونكون من المنعوم عليهم في الدارين.
والحمد لله الذي ألبسنا ثوب الإيقان وحفظنا عن رمي الظنون والأوهام .
وعلى قارئي المقال التحية والبهاء.