بحث حول تساؤلات بعض الشباب البهائي عن الرجعة الثانية لبهاء الله

في أوقات عديدة كانت تواجهني بعض أسئلة من الشباب البهائي حول موضوع هل هناك اشارة تتعلق بالرجعة الثانية لجمال القدم ؟ فاذا كانت جميع الآثار الالهية تتحدث عن أيام الله أو ظهور المظاهر اللاحقة ’ اذن فأين هو نصيبنا من آثارنا المقدسة التي تشير الى الرجعة الثانية لجمال القدم؟ ان صح التعبير.
من خلال هذه التساؤلات دفعني الفضول للتحري في هذا الموضوع طالبا من العلي الأبهى التأييد كما قيل ان اصبت فلي أجران’وان اخطأت فلي أجر واحد يبقى دائما أجر البحث والتحري لأنه من أهم المبادئ الأساسية في العقيدة البهائية.
للاشارة هذه المناجاة أضفت اليها بعض الكلمات خطرت علي وقت التحرير:
أناجيك يا محبوب العالمين في جنح الأسحار يا عالم الخفايا ما ظهر منها وما بطن بقلب يتضرع تذللا من خشيتك وعين تدرف دموعا لشوقك ومحبتك وأناديك بين عتبتك قدسك رب رب وفقني إلى مشاهدة كينونتك الخالدة يا من هو أصدق من نفسي يا من يحيا في سويداء قلبي سبحانك أن تعرف بذكر ما سواك رب العزة عما يصفون .
واستغفر الله عن صرير زلة قلمي في الدارين لأن كشف في مثل هذه الدرر الروحانية محذور في وقت عجزت العقول عن ادراك جمال شمسك الأبهى لأن التطلع الى مثل هذه المكاشفات لم يحين وقتها لأن أهلها مازالوا في علم كنه مشيئتك وإرادتك التي أحاطت السمــوات والأرضـين.

من آثار حضرة بهاء الله
"كم من عباد دخلوا بقعة الفردوس مقر العرش بين يدي ربهم العلي العظيم وسئلوا عن أبواب أربعة أو عن احد من أئمة الفرقان كذالك كان شان هؤلاء إن أنتم من العالمين كما ترون في تلك الأيام الذين هم كفرو وأشركوا تمسكوا باسم من الأسماء واحتجبوا عن موجدها نشهد إنهم من أهل السعير يسألون الشمس ما قاله الظل وعن الحق ما نطق الخلق إن أنتم من الشاهدين . قل ياقوم لم يكن عند الشمس إلا إشراقها وما يظهر منها وما سواها استضاء بنورها اتقوا لله ولا تكونن من الجاهلين . منهم من سئل الظلمة عن النور قل إن افتح بصرك لترى الإشراق الذي أحاط الآفاق انه يرى بالعين هذا نور أشرق ولاح من أفق فجر المعاني بضياء مبين. أتسألون اليهود هل كان الروح على حق من الله أو الأصنام هل كان محمد رسولا أوملأ الفرقان ذكر الله العلي العظيم
قل يا قوم دعوا ماعندكم عند تجلي هذا الظهور خذوا ما أمرتم به هذا أمرا لله لكم انه هوخير الآمرين وجمالي لم يكن مقصودي في تلك الكلمات نفسي بل الذي يأتي بعدي والله على ذالك لشهيد وعليم . لانفعلوا به ما فعلتم بنفسي إذا نزلت عليكم آيات الله من شطر فضلي لاتقولوا إنها مازلت على الفطرة إن الفطرة قد خلقت بقولي وتطوف في حولي إن انتم من الموقنين. أن استنشقوا نفحات قميص المعاني من بيان ربكم الرحمن إنها تضوعت في الأكوان وتعطر بها الإمكان طوبى لمن وجد عرفها واقبل إلى الله بقلب منير".
من آثار حضرة بهاء الله
"قل مثل خلقي كمثل الأوراق على الشجرة إنها قد كانت ظاهرة بوجودها وقائمة بنفسها ولكن غافلة عن أصلها كذالك مثلنا لعبادنا العاقلين لعل يصعدن عن رتبة النبات ويبلغن إلى مقام البلوغ في هذا الأمر المبرم المتين ’قل إن مثلهم كمثل الحوت في الماء إن حياته به وانه لم يعرف ممد حياته من لدن عزيز حكيم وكان محتجبا عنه لو يسأل عن الماء وصفاته لن يعرف كذالك نلقي الأمثال لعل الناس يقبلن الى قبلة من في السموات ولأرضين..."

من آثار القلم الأعلى جلد أول

يتفضل حضرة ولي أمر الله شارحا أدوار الكور الجديد :
ياأمناء البهاء وخلفاء حبه وحملةامانته وهداة خلقه اعلموا علم اليقين المبين أن كل الأدوار الإلهية التي سوف تتجدد في المستقبل في أزمنة مختلفة بين البرية بالتناوب والتسلسل وفقا للمشيئة الأزلية ستكون كالشرائع الماضية حلقات سلسلة واحدة يرتبط بعضها ببعض وتعد أجزاء لهذا الكور المقدس وأقسامه وكل دور من هذه الأدوار ينتسب إلى مظهر من المظاهر الإلهية وتخضع لسنن مخصوصة ويتبع أحكاما صادرة من شارع ذالك الدور المقدس .
مقتطف من كتاب من أحيا نفسا للدكتور شوقي أفندي

أما اليوم المخصص لمظهر نفسه بين السموات والأرضيين من أفق مشيئة القدرة الساطعة على أفق الإمكان التي تناولتها الآثار البهائية والتي هي من سنن الأولين والآخرين التي لاانفصال عنها ولو يدخل الجمل في سم خياط الذي سلكناه شبرا بشبر وذراعا بذراع فمدتها 1000 سنة ولن تجدوا لسنة الله في خلقه على خلقه على مدى الازمة والظهور تبديلا .
إذا أضفنا الآتي:
1863+1000=2863 فهي مدة نور الأمر المبارك الساطع من سماء مشيئة الإلهية
فإذا تكحلت أعيننا بكحل المعارف الإلهية تنورت وتبصرت فكشفت المستور الذي لم يصل إلى عامة جمهور لأنه لم يحن أوانه فإذا تمعنا ما يخفيه هذا الطلسم الروحاني من أسرار القدم نجد أن العدد 2863 مكون من الآتي:
63 = 3 من حرف الجيم (ج) و 60 من السين (س)
63 إذا جمعناها جمعا معنويا 3+6= 9 فإنها ترمز إلى (ط)
نرجع إلى العدد المعلوم الذي هو سرا لعالم من المعلوم الذي تفرد به عالم الغيب والشهود الذي هوسر الوجود الواحد الآحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد في عالم تجريده وتفريده وتوحيده المنفرد بالوحدانية لايعرف كنهه الاهو المتجلي من عالم الغيب إلى عالم الشهود في أبهى صفاته وأدق معانيه المشرق من الأفق العظيم الأعظم الذي بنوره تنورت الممكنات وبإشراقه أشرقت السموات والأرضيين في عالم غيبه الذي لايدرك إلا بواسطة شهوده فاشهد ياالهنا بأننا له مستجيبون في عالم أمره قبل إن يخلق خلقه من ماء سماء مشيئته بأمره المبرم المكنون وإنا على صراطه في علم غيبه المستقيم على كل من اطلع واهتدى بالسمع والبصر وبالفؤاد هو على طريق الحق لمن المهتدين.
وتجدر الملاحظة فان هذا العدد يشمل في كنه ذاته سر الوحدانية والوحدانية من الواحد والواحد من التوحيد فالعدد 2863 إذا جمعناه جمعا معنويا تجلى اسمه في الواحد والواحد حسب الحساب الأبجدي هو الآتي : و=6 ,ا=1 , ح=8 ,د=4 المجموع 19 وعدد 19 يرمز حسب التقويم البهائي إلى دورة من الدورات .
فإذا اختزلنا العدد المعلوم (2863) مرة واحدة فالناتج كالآتي:
863
2
1
كان الناتج 866
فإذا جمعناه جمع معنويا صار العدد 8+6+6= 20 من حرف (ك)
فالعدد 20 إذا جمعناه هو الآخر جمعا معنويا (0+2=2) فهو بحرف (ب)
أما العدد 20 = 10.2, أما 2 فهي من الباء وكل ما يوجد في الباء يوجد في النقطة فاصل النقطة( ألف) والألف من الواحد اذاضربنا الواحد في العشرة أو في الأصل كان الناتج 10 فهي بحرف (ي).
نرجع إلى العدد 2863 = (2000+863) فنأخذ منه العدد 863 ونجري العمليات التالية:
63+8=71 والعدد 71 من عدد نطق حرف (ل)
مثال حرف (ل) نطقه لام = ل+ا+م له من الإعداد مايلي:
ل= 30 و أ =1 و م = 40
واستنتاجا لما هو مبين أعلاه فإذا جمعنا الحروف المستنبطة من العدد الجوهري ((2863الذي يشير إلى الرمز الذهبي العدد 19 في حد ذاته كما بيناه أعلاه إلى عدد الأيام والشهور والأدوار البهائية فان الحروف المستنبطة منه هي (ج . س . ط . ك . ب .ي . ل .ا . م . )
للإشارة في علم الزيرجة في بعض الأحيان نحصل على الحروف المستخرجة المراد نطقها بعد قطع أشواط من الحسابات مرتكزة على بعض القواعد والتي من شأنها نحصل على الحروف النهائية والتي في غالب الأحيان إما أن تكــــون بعـــض من هـــذه الحروف مستعصية النطق وتسمى حروف غير ناطقة كما هو الحال لحرف واحد وهو حرف الميم لدينا ولمعالجة هذا الحرف حتى أن يصير ناطقا كان لزاما علينا أن نغيره بالحرف الناطق حسب مرتبته وذالك بناء على جدول المراتب التسعة على حساب (أيقغ) فهو موضوع ثاني لخضنا الكلام فيه سنخرج عن المقصود .كان باستطاعتنا شرح هذا الجدول
ولكن خوفا من التطويل نرجع الى ما كنا بصدده إذا أمعنا النظر في الحروف المستخرجة (ج . س . ط . ك . ب .ي . ل . ا .م ) وحاولنا قد المستطاع تركيب جملة منها فإننا نحصل على ( طي سجل ) أما باقي الحروف الأخرى فهي ( ك ب ا م) فان هذه الحروف في حد ذاتها حروف استعصت علينا استخراج كلمة منها تفيد المعنى لهذا سنضطر إلى تعديل حرف منها من الحروف الموجودة في الرتبة الرابعة ( د م ت ) فسنعوض حرف م (الميم) بحرف ت( التاء) إذن صارت الكلمة ناطقة ( كتاب ).
ومن المعلوم إذا جمعنا هده الكلمات المستخرجة فإننا سنحصل على :
( طـــــــــــي ســــجــــل كـــــــــتـــــــــاب )
ومن المعلوم أن هذه الكلمات إشارة واضحة (أمام واردي بحر العطاء وسلطان العطاء رب الآخرة والأولى فاطر السموات والأرض الذي أغدق علينا من تجلياته الواضحة في آثاره المباركة من سخاء ماء عطائه الذي من شرب منه لن يعطش إلى ابد الآبدين في آياته الناطقة كفلق الصبح والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس انه لقول رسول كريم وذالك) مصداقا لقوله تعالى في سورة الأنبياء آية 104:
(يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب كما بدانا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كمنا فاعلين)
سورة الأنبياء آية 104
فهذه اشارة الى الرجعة الثانية لحضرة بهاء الله كما نص عليها القرآن الكريم في الرجعة الأولى حسب نص هذه الآية في الظهور الأول وهذا شيئ باين لأهل المعرفة لأننا نؤمن بتتابع المظاهر الالهية في الأزمنة القادمة وانه في حذ ذاته الايمان بالغيب .
وأستغفرك يالهي ما صدر مني لتجاوز حدودي والتي هي من اختصاص مانص عليه العلي الأبهى وأشرف عليه سيدنا ومولانا الغصن الأعظم الأطهر وبقية أغصانه الطاهرين من رياض جنة الله الأبهى في عهده وميثاقه.