المنتديات البهائية العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تطابق الدين مع العلم والعقل

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

 تطابق الدين مع العلم والعقل  Empty تطابق الدين مع العلم والعقل

مُساهمة  امال رياض الثلاثاء يوليو 26, 2011 9:18 am

من آثار حضرة عبد البهاء

1- والأساس الرابع هو أن الدين والعلم توأمان لا انفكاك لأحدهما عن الآخر، فهما للإنسان بمثابة الجناحين للطائر يطير بهما، ومن الواضح أن جناحًا واحدًا لا يكفي للطيران، وكل دين يتجرد من العلم فهو تقليد لا اعتقاد، ومجاز لا حقيقة، ولذلك كان التعليم فريضة من فرائض الدين.

(خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 81)

2- أما المبدأ الثالث فهو أن الدين توأم العلم. فإذا وجدت مسألة من مسائل الدين لا تطابق العقل والعلم كانت هذه المسألة وَهْمًا. لأن الجهل ضد العلم. فإذا كان الدين ضد العلم فهو جهل. وإذا كانت هناك مسألة تخرج عن طور العقل الكلي الإلهي فكيف نتوقع أن يقنع بها الإنسان، إذ إنه لو فعل ذلك لسمّينا ذلك اعتقاد العوام.

أما الأساس الذي وضعه جميع الأنبياء فهو الحقيقة، وهي واحدة ومطابقة بأكملها للعلم. فوحدانية الله مثلا، أليست مطابقة للعقل؟ والروحانية الإنسانية أليست مطابقة للعقل؟ والنية الصادقة والصدق والأمانة والوفاء أليست مطابقة للعقل؟ والثبات والاستقامة والأخلاق الحميدة أليست مطابقة للعقل؟ إذًا فجميع أحكام الشريعة الإلهية مطابقة للعقل. وتفصيل ذلك أن الدين منقسم إلى



قسمين: أحدهما يتعلق بالروحانيات وهو الأصل. والقسم الثاني يتعلق بالجسمانيات أي المعاملات. أما القسم المتعلق بالروحانيات والإلهيات فإنه لم يتغير ولم يتبدل، وبه بعث جميع الأنبياء الذين أسسوا فضائل العالم الإنساني، بمعنى أن قبسًا من شمس الحقيقة سطع على عالم الأخلاق فأضاءها وهطل غمام العناية، فازدهرت حديقة الحقيقة وأينعت. وهذا أساس رسالة جميع الأنبياء وهو يتعلق بعالم الأخلاق والمعرفة، وهو واحدٌ لا يتغيّر، إذ أنّ الحقيقة لا تتعدّد ولا تقبل التعدد.

أما القسم الثاني من الدين الإلهي – وهو المتعلق بالأجسام والأحكام فإنه يتغير ويتبدّل بمقتضى الزمان والمكان. ففي زمان موسى نصّت التوراة على عشرة أحكام بالقتل. وكان ذلك بمقتضى ذلك الزمان. أما في عهد المسيح فإن الزمان لم يكن يقتضي ذلك. وهذا هو سبب التغيير الذي حصل، فالقصاص في التوراة مثلا يقوم على أساس العين بالعين، ومعنى ذلك أنه إذا كسر إنسان سنّ إنسان آخر كسرت سنّه. وإذا سرق إنسان قُطعت يده، فهل يمكن الآن القيام بهذا العمل، أو هل يمكن قتل من يكسر السبت، أو قتل من يسب أباه؟ إن ذلك مستحيل اليوم وممتنع. ذلك لأن الزمان لا يقتضيه. اتضح إذن أن لشريعة الله وجهين، أحدهما روحاني يتعلق بعالم الأخلاق والمعرفة وفضائل العالم الإنساني، وهذا لا تغيير فيه ولا تبديل، فهو واحد دائما أبدا، والثاني لا يتعلق بالأخلاق، وهذا يتغير حسب مقتضيات الزمان. أما أساس دين الله فهو الأخلاق وإشراق نور المعرفة والفضائل الإنسانية. وكل ملة ترتقي إذا تحسنت أخلاقها، كما أن تهذيب الأخلاق مطابق للعقل، ولا خلاف في ذلك أبدا. لذلك إذا كان الدين مخالفا للعقل فهو أوهام، وهذه أيضا مسألة من مسائل وتعاليم بهاء الله. فطابقوا إذن جميع عقائدكم على العلم حتى يتفق العلم والدين، ذلك لأن الدين هو أحد جناحي الإنسان والعلم هو الجناح الآخر والإنسان يطير بجناحين ولا يستطيع أن يطير بجناح واحد. أما جميع تقاليد الأديان فهي مخالفة للعقل والعلم ولحقيقة الأديان، ومن هذه التقاليد نشأت المفاسد التي أصبحت سببا للعداوة



والبغضاء بين البشر، ولو طابق الناس بين الدين والعلم لظهرت الحقيقة، ولأصبح ظهور الحقيقة سببا لإزالة الخلاف ولزال البغض الديني بل لاختلط جميع البشر مع بعضهم البعض بنهاية الألفة والمحبة. فركزوا أفكاركم إذن على تطبيق العلم على الدين، وتطبيق الدين على العلم.

(نفس المصدر السابق ص 171 – 173)

3- ومن جملة التعاليم التي أعلنها حضرة بهاء الله هو أن الدين يجب أن يكون مطابقا للعقل ومطابقا للعلم وأن العلم يصدّق الدين والدين يصدّق العلم وكلاهما يرتبطان ببعضهما ارتباطا تامًا. هذا هو أصل الحقيقة وإذا ما خالفت مسألة من المسائل الدينية العقل وخالفت العلم فإنها وهمٌ محضٌ. فكم تموّجت من أمثال هذه البحور الوهمية في القرون الماضية! لاحظوا أوهام ملة الرومان واليونان التي كانت أساس دينهم ولاحظوا أوهام المصريين التي كانت أساس دينهم أيضا وجميع هذه الأوهام مخالفة للعقل ومخالفة للعلم واتضح الآن وتجلى أنها كانت أوهامًا ولكنها في زمانها كانت عقائد تمسكوا بها أشد التمسك. فالمصريون القدماء مثلا حينما كان يذكر أمامهم اسم صنم من أصنامهم كانوا يزعمون أن ذلك معجزة من معجزات ذلك الصنم في حين انه في الحقيقة قطعة من الصخر.

إذن يجب علينا نحن أن نتخلى عن هذه الأوهام ونتحرّى الحقيقة. فكل ما نراه مطابقًا للحقيقة نقبله وكل ما لا يصدقه العلم ولا يقبله العقل فهو ليس بحقيقة بل تقاليد، وهذه التقاليد يجب نبذها ويجب التمسك بالحقيقة فلا نقبل الدين الذي لا يطابق العقل والعلم. وحينما يتم هذا لا يبقى اختلاف بين البشر إطلاقًا ونصبح جميعا ملةً واحدةً وجنسًا واحدًا ووطنًا واحدًا وسياسةً واحدةً وإحساساتٍ واحدة وتربيةً واحدة.

(نفس المصدر السابق، ص 317 – 318)

4- ورابع تعاليم حضرة بهاء الله هو أن الدين يجب أن يطابق العلم لأن الله وهب الإنسان عقلا حتى يحقق في حقائق الأشياء. فإن كانت المسائل الدينية مخالفة



للعقل والعلم فإنها وهم من الأوهام. لأن ما يناقض العلم هو الجهل، ولو قلنا إن الدين ضد العقل فذاك يعني أن الدين جهل، ولهذا لا بد أن يكون الدين مطابقا للعقل حتى يطمئن الإنسان إليه فإن كانت هناك مسألة تخالف العقل فإن الانسان لا يطمئن إليها أبدا ويكون مترددا دائما.

(نفس المصدر السابق، ص 324 - 325)

5- رابعا: أن الدين يطابق العلم والعقل السليم. لأنه لو كان مخالفا لهما لكان أوهامًا، لأن العلم حقيقة. ولو كانت مسألة من المسائل الدينية تخالف العلم والعقل فإنها وهم. والعلم الحقيقي نور ولا بد أن يكون ما يخالفه ظلمة إذن يجب أن يكون الدين مطابقا للعلم والعقل. ولهذا فإنه لما كانت جميع هذه التقاليد الموجودة بين أيدي الأمم مخالفة للعلم والعقل لذلك صارت سبب الاختلاف والأوهام. إذن يجب علينا أن نتحرى الحقيقة وأن نصل إلى حقيقة كل أمر عن طريق تطبيق المسائل الروحانية مع العلم والعقل فإن تم هذا تصبح جميع الأديان دينًا واحدًا. لأن أساس الكل هو الحقيقة والحقيقة واحدة.

(نفس المصدر السابق، 434 – 435)

من رسائل بيت العدل الاعظم

1- إن المنصفين يشهدون بصدق ما تدّعونه بأن الايمان بالله سبحانه وتعالى وقبول حقيقة التجديد هما أمران مقبولان وغير متناقضين. وإن نجاحكم هو دليل على أن العلم والدين في الحقيقة هما نظامان للمعرفة مستقلان، ولكن مكمّلان للبعض ويحركان عجلة الحضارة والتقدم. إن هذه الحقائق أصبحت واضحة لدى العديد من أصدقائكم المسلمين.

(من رسالة إلى البهائيين في ايران مؤرخة 26 نوفمبر 2003، صفحة 9 (

_________________
 تطابق الدين مع العلم والعقل  Nabadh10

 تطابق الدين مع العلم والعقل  Hamass10

امال رياض
مشرف

عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 15/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 تطابق الدين مع العلم والعقل  Empty تطابق الدين مع العلم والعقل

مُساهمة  الباحث عن الحقيقه الأحد أغسطس 28, 2011 11:49 am

(ا ايها الناظر الى افق الامر اعلم ارادة الله لم تكن محدوده بحدود العباد.انة لا يمشي على طرقهم للكل ان يتمسكوا بصراطة المستقيم.انة لو يحكم على اليمين حكم اليسار او الجنوب حكم الشمال حق لا ريب فية انة محمود في فعلة و مطاع في امرة.ليس لة شريك في حكمة و لا معين في سلطانة يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد.)كتاب الاشراقات صفحة 10

العباره اعلاة هي مقطع من الاشراقات,و هي تفيد و بوضوع ان الانسان لا اختيار لة فيما جاء من الله عز و جل من اوامر و نواهي و تشريعات,و موضوع العقل موضوع مهم في الحقيقة,فالعقل في الحقيقة هو المهيمن على فهم النصوص السماوية,و لكن يجب ان نلفت الى اذهانكم نقطة و هي اختلاف ىعقول الناس و فهمهم للقواعد العقلية,فنقول : ان الممتنعات تنقسم الى قسمين عقلي و عرفي.فالعقلي هو ما لا يمكن حدوثة بحال من الاحوال مثل وجود الشريك لله,تعدد القدماء,حدوث النقيضين,بمعنى ان يكون الشئ ابيض و اسود في نفس الوقت,او نور و ظلمة في نفس الوقت او بارح و حار في نفس الوقت,فهذه ممتنعات عقلية لا يمكن ان تحدث في اي ظرف من الظروف
و هناك ممتنع عرفي .هذا الامتناع يمكن ان يحدث في ظروف ولا يحدث في ظروف خاصة,ما حدى به من الامتناع هو جريان العاده على عدم حدوثة,و مثالة طول العمر,فالاعمار المتعارفة هي مثلا مئة سنة في يومنا لكن هل من الممكن ان يعيش انسان تسعمائة سنة يدعو قومة.نعم .و مثال اخر ان يخلق الانسان من غير اب.هل هو ممتنع عقلا او عرفنا.للاجابة عن هذا السؤال نسأل علماء الاحياء هل من الممكن خلق كائن من خلال خلايا كائن اخر بدون اللجوء الى العملية الطبيعية,و الخلايا لا نقصد بها الحيونات المنوية و البييضات,و معيار قبول هذه الظاهره هي الرجوع للعلم و امكان حدوثة.

الفت نظركم الى انة لو قال الرسول محمد صلى الله علية و الة قبل الف و اربعمائة سنة او السيد المسيح قبل الفي سنة او غيرهما من الرسل ان الانسان سوف يصل الى ظهر الكواكب,او يحادث الناس بشكل مرئي عبر القارات لنعتوهم بالهرطقة و الكذب و الجنون حاشاهم و اعلى عند الله مقامهم,فالعلم في تطور و ما كانوا يرونة انة مستحيل بات بايدي العوام من الناس يتداوله.فاي ضير ان الكواكب تتساقط على الارض مع لفت النظر الى ان ما اكتشفة العلم انما عدد محدود فقط من النجوم,فهل من الممكن ان تتفتت هذه النجوم في الفضاء فتتساقط على الارض بشكل شضايا .

ان الحكم على الممتن العرفي بعدم الحدوث امر ارى انة خالي من العلمانية بعيد عن الفكر المتحضر القارئ للمستقبل.

الباحث عن الحقيقة

الباحث عن الحقيقه

عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 25/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى