من آثار حضرة بهاء الله ( الجذء الثانى )

**امال رياض** الإثنين ديسمبر 06, 2010 12:46 pm

ان يا سمع هذا الهي?ل طهّر نفس? عن نعيق ?لّ ناعق مردود ثمّ استمع نغمات ربّ? انّه يوحى الي? من جهة العرش انّه لا اله الّا انا العزيز المقتدر المهيمن القيّوم. سوف نبعث ب? آذاناً مطهّرة لاصغاء ?لمة اللّه و ما ظهر من مطلع بيان ربّ? الرّحمن الا انّهنّ يجدن ترنّمات الوحى من هذا الشّطر المبار? المحمود.

ان يا لسان هذا الهي?ل انّا خلقنا? باسمى الرّحمن و علّمنا? ما ?نز فى البيان و انطقنا? لذ?رى العظيم فى الا?وان ان انطق بهذا الذّ?ر البديع و لا تخف من مظاهر الشّيطان لانّ? خلقت لذل? بامرى المهيمن القيّوم و ب? فتحنا اللّسان بالبيان فيما ?ان و نفتح بسلطانى فيما ي?ون و ب? نبعث السناً ناطقة ?لّها تتحرّ? بالثّناء فى ملأ البقاء و بين ملأ الانشاء ?ذل? نزّلت الآيات و قضى الامر من لدن مال? الاسماء و الصّفات انّ ربّ? لهو الحقّ علّام الغيوب اولئ? لا يمنعهم شىء عن ثناء بارئهم بهم يقومنّ الاشياء علی ذ?ر مال? الاسماء بانّه لا اله الّا انا المقتدر العزيز المحبوب لا تنطق السن الذّا?رين الّا و يمدّها هذا اللّسان من هذا الرّضوان و قليلاً من النّاس ما هم يعرفون. انْ من لسان الّا و قد يسبّح ربّه و ينطق علی ذ?ره و من النّاس من يفقه و يذ?ر و منهم من يذ?رون و لا يفقهون.

ان يا حوريّة المعانى ان اخرجى من غرفات ال?لمات باذن اللّه مال? الارضين و السّموات ثمّ اظهرى بطراز اللّاهوت ثمّ اسقى خمر الجبروت بانامل الياقوت لعلّ اهل النّاسوت يطّلعنّ بما اشرقت من افق المل?وت شمس البقآء بطراز البهآء و يقومنّ علی الثّنآء بين الارض و السّمآء فى ذ?ر هذا الفتى الّذى استقرّ علی عرش اسمه المنّان فى قطب الجنان و من وجهه ظهرت نضرة الرّحمن و عن لحظه لحظات السّبحان و من شئونه شئونات اللّه المهيمن القيّوم. و ان لن تجدى احداً ان ياخذ من اليد البيضآء الخمر الحمرآء باسم ربّ? العلىّ الاعلی الّذى ظهر مرّة بعد اولی باسمه الابهى. لا تحزنى دعى هؤ لآء بانفسهم ثمّ ارجعى الى خلف سرادق العظمة و ال?بريآء اذاً تجدى قوماً تستضىء انوار وجوههم ?الشّمس فى وسط الزّوال وهم يهلّلون و يسبّحون ربّهم بهذا الاسم الّذى قام علی مقرّ الاستقلال بسلطان العزّ و الاجلال و انّ? لن تسمعى منهم الّا ذ?رى انّ ربّ? شهيد علی ما اقول و ما اطّلع بهؤلآء احد من الّذينهم خلقوا ب?لمة اللّه فى ازل الازال ?ذل? فصّلنا ل? الامر و صرّفنا الآيات لعلّ النّاس فى آثار ربّهم يتف?ّرون. انّهم ما امروا بسجدة الآدم و ما حوّلوا وجوههم عن وجه ربّ? و هم من نعمة التّقديس فى ?لّ حين يتنعّمون ?ذل? رقم قلم الرّحمن اسرار ما ?ان و ما ي?ون لعلّ النّاس هم يعرفون فسوف يظهر اللّه هؤلآء فى الارض و يرفع بهم ذ?ره و ينشر آثاره و يثبت ?لماته و يعلن آياته رغما للّذينهم ?فروا و ان?روا و ?انوا باياته يجحدون.

ان يا طلعة الاحديّة ان وجدتهم و ادر?ت لقائهم ان اقصصى لهم ما يقصّ ل? الغلام من قصص نفسه و بما ورد عليه ليطّلعنّ علی ما هو المسطور فى لوح محفوظ و اخبريهم من نبأ الغلام و ما مسّته من البأسآء و الضّرّآء ليتذ?ّرنّ بمصائبى و ي?وننّ من الّذينهم متذ?ّرون. ثمّ اذ?رى لهم بانّا اصطفينا من اخواننا احداً و رشّحنا عليه من طمطام بحر العلم رشحاً ثمّ البسناه قميص اسم من الاسماء و رفعناه الی المقام الّذى قام ال?لّ علی ثنآء نفسه و حفظناه عن ضرّ ?لّ ذى ضرٍّ علی شانٍ يعجز عنه القادرون و ?نّا وحدةً فى مقابلة اهل السّموات و الارض فى ايّامٍ ?لّ العباد قاموا علی قتلی و ?نّا بينهم ناطقا بذ?ر اللّه و ثنائه و قائماً علی امره الی ان حقّقت ?لمة اللّه بين خلقه و اشتهرت آثاره و علت قدرته و لاحت سلطنته و يشهد بذل? عبادٌ م?رمون. انّ اخى لمّا رأى الامر ارتفع وجد فى نفسه ?براً و غروراً اذاً خرج عن خلف الاستار و حارب بنفسى و جادل بآياتى و ?ذّب برهانى و جحد آثارى و ما شبع بطن الحريص الى ان اراد ا?ل لحمى و شُرب دمى و يشهد بذل? العباد الّذينهم هاجروا مع اللّه و عن ورائهم عبادٌ مقرّبون و يشاور فى ذل? مع احد من خدّامى و اغواه علی ذل? اذاً نصرنى اللّه بجنود الغيب و الشّهادة و حفظنى بالحقّ و انزل علىّ ما منعه عمّا اراد و بطل م?ر الّذينهم ?فروا بايات الرّحمن الا انّهم قومٌ من?رون. فلمّا شيع ما سوّلت له نفسه و اطّلع به الّذينهم هاجروا ارتفع الضّجيج من هؤلآء و بلغ الی مقام ?اد ان يشتهر بين المدينة اذاً منعناهم و القينا عليهم ?لمة الصّبر لي?وننّ من الّذينهم يصبرون. فو اللّه الّذى لا اله الّا هو انّا صبرنا فى ذل? و امرنا العباد بالصّبر و الاصطبار و خرجنا من بين هؤلآء و س?نّا فى بيت اخر لتس?ن نار البغضآء فى صدره و ي?ون من الّذينهم مهتدون و ما تعرّضنا به و ما رأيناه من بعد و جلسنا فى البيت وحدة مرتقباً فضل اللّه المهيمن القيّوم انّه لمّا اطّلع بانّ الامر اشتهر اخذ قلم ال?ذب و ?تب الى العباد و نسب ?لّ ما فعل بجمالی الفريد المظلوم ابتغآء فتنةٍ فى نفسه و ادخال البغضآء فى صدور الّذينهم آمنوا باللّه العزيز الودود فو الّذى نفسى بيده تحيّرنا من م?ره بل تحيّر منه ?لّ الوجود من الغيب و الشّهود مع ذل? ما س?ن فى نفسه الی ان ارت?ب ما لا يجرى القلم عليه و به ضيّع حرمتى و حرمة اللّه المقتدر العزيز المحمود. لو اذ?ر ما فعل بى لن تتمّه بحور الارض لو يجعلها اللّه مداداً و لن تنفده الاشياء و لو يقلّبها اللّه اقلاماً ?ذل? نلقى ما ورد علی نفسى ان انتم تعلمون.

ان يا قلم البقآء لا تحزن عمّا ورد علي? فسوف يبعث اللّه خلقاً يرون بابصارهم و يذ?رون ما ورد علي? خذ القلم عن ذ?ر هولاء ثمّ حرّ?ه علی ذ?ر مال? القدم دع المم?نات ثمّ اشرب من رحيق ذ?رى المختوم. ايّا? ان تشتغل بذ?ر الّذين لن تجد منهم الّا روائح البغضآء و اخذهم حبّ الرّياسة علی مقام يهل?ون انفسهم لاعلاء ذ?رهم و ابقآء اسمائهم. قد?تب اللّه هؤلآء من عبدة الاسماء فى لوحٍ محفوظ. ان اذ?ر ما اردته لهذا الهي?ل ليظهر فى الارض آثاره و يملأ الآفاق انوار هذا الاشراق و يطّهر الارض من دنس الّذين ?فروا باللّه ?ذل? نزّلنا الآيات و فصّلنا الامر لقوم يعرفون. ان يا هذا الهي?ل فابسط يد? علی من فى السّموات و الارض ثمّ خذ زمام الامر بقبضة ارادت? انّا جعلنا فى يمين? مل?وت ?لّ شىءٍ ان افعل ما شئت و لا تخف من الّذينهم لا يعرفون ثمّ ارفع يد? الی اللّوح الّذى اشرق من افق اصبع ربّ? و خذه علی شان باخذ? تاخذه ايادى من فى الابداع ?ذل? ينبغى ل? ان انت من الّذينهم يفقهون و بارتفاع يد? الی سمآء فضلی ترتفع ايادى ?لّ شىءٍ الی اللّه المقتدر العزيز الودود سوف نبعث من يد? ايادى القوّة و القدرة و الاقتدار و نظهر بها قدرتى لمن فى مل?وت الامر و الخلق ليعرفنّ العباد انّه لا اله الّا انا المهيمن القيّوم و بها نعطى و نأخذ و لا يعرف ذل? الّا الّذينهم ببصر الرّوح ينظرون.

قل يا قوم اتفرّون من قدرة اللّه تاللّه لا مهرب ل?م اليوم و لا عاصم لاحدٍ الّا من رحمة اللّه بفضل من عنده و انّه لهو الرّحيم الغفور. قل يا قوم دعوا ما عند?م ثمّ ادخلوا فى ظلّ ربّ?م الرّحمن هذا خيرٌ ل?م عمّا عملتم او تعملون خافوا عن اللّه و لا تحرموا انفس?م من نفحات ايّام اللّه مال? الاسمآء و الصّفات و لا تبدّلوا ?لمة اللّه و لاتحرّفوها عن مقرّها اتّقوا اللّه و ?ونوا من الّذينهم يتّقون. قل يا قوم هذه يد اللّه الّتى لم تزل ?انت فوق ايدي?م ان انتم تعقلون و فيها قدّرنا خير السّموات و الارض بحيث لا يظهر من خير الّا و قد يظهر منها ?ذل? جعلناها مطلع الخير و مخزنه فيما ?ان و ما ي?ون. قل ?لّ ما جرى فى الالواح من انهار المعانى و البيان قد اتّصلت بهذا البحر الاعظم ان انتم تشعرون و ما فصّل فى ال?تب قد انتهى الی هذه ال?لمة العليا الّتى اشرقت من افق فم مشيّة الابهى فى هذا الظّهور الّذى به افترّ ثغر الغيب و الشّهود. سوف يخرج اللّه من ا?مام القدرة ايادى القوّة و الغلبة و ينصرنّ الغلام و يطهّرن الارض من دنس ?لّ مشر? مردود و يقومنّ علی الامر و يفتحنّ البلاد باسمى المقتدر القيّوم و يدخلنّ خلال الدّيار و ياخذ رعبهم ?لّ العباد. هذا من بطش اللّه انّ بطشه شديد بالعدل انّه لمحيط علی من فى السّموات و الارض ينزّل ما يشآء علی قدر مقدور و لو يقوم احدٌ من هؤلآء فى مقابلة ما خلق فى الابداع لي?ون غالباً بغلبة ارادتى هذا من قدرتى و ل?ن خلقى لا يعرفون و هذا من سلطنتى و ل?ن بريّتى لا يفقهون و هذا من امرى و ل?ن عبادى لا يشعرون و هذا من غلبتى و ل?نّ النّاس لا يش?رون الّا الّذين نوّر اللّه ابصارهم بنور عرفانه و جعل قلوبهم خزائن وحيه و انفسهم حملة امره اولئ? يجدون روائح الرّحمن من قميص اسمه و هم فى ?لّ الاحيان بآيات اللّه يفرحون و الّذينهم ?فروا و اشر?وا اولئ? غضب اللّه عليهم و هم الی النّار يسبحون ثمّ فى اطباقها يجزعون. ?ذل? نفصّل الايات و نبيّن الحقّ بالبيّنات لعلّ النّاس فى آيات ربّهم يتف?ّرون.

ان يا هذا الهي?ل قد جعلنا? آية عزّى بين ما?ان و ما ي?ون و جعلنا? آية امرى بين السّموات و الارض بقولی ?ن في?ون. ان يا هآء الهويّة فى هذا الاسم قد جعلنا? مخزن مشيّتى ثمّ م?من ارادتى لمن فى مل?وت الامر و الخلق فضلاً من لدن مهيمن قيّوم. ان يا يآء اسمى القدير قد جعلنا? مظهر سلطانى و مطلع اسمائى و انا المقتدر علی ما اقول.

ان يا ?اف اسمى ال?ريم قد جعلنا? مشرق ?رمى بين بريّتى و منبع جودى بين خلقى انا المقتدر بسلطانى لن يعزب عن علمى شىء عمّا خلق بين السّموات و الارض و انا الحقّ علّام الغيوب. ان انزل من سحاب ?رم? ما يغنى المم?نات لا تمنع فضل? عن الوجود انّ? انت ال?ريم فى جبروت البقآء و ذو الفضل العظيم لمن فى مل?وت الاسماء. لا تنظر الی النّاس و ما عندهم فانظر الی جميل احسان? و بدائع مواهب? ان ادخل العباد فى ظلّ? الممدود. ان ابسط يد الجود علی المم?نات و اصابع ال?رم علی ال?ائنات هذا ينبغى ل? و ل?نّ النّاس لا يعقلون. من اقبل الي? هذا من فضل? و من اعرض انّ ربّ? لهو الغنىّ عمّا خلق فى الام?ان يشهد بذل? عباد مخلصون. سوف يبعث اللّه ب? ايادى غالبة و اعضاداً قاهرة يخرجنّ عن خلف الاستار و ينصرنّ نفس الرّحمن بين الام?ان و يصيحنّ بصيحة تتميّز منها الصّدور ?ذل? رقم فى لوحٍ مسطور و يظهرنّ بسطوةٍ ياخذ الخوف س?ّان الارض علی شأن ?لّهم يضطربون. ايّا?م ان تسف?وا الدّمآء ان اخرجوا سيف اللّسان عن غمد البيان لانّ به تفتح مدائن القلوب انّا رفعنا ح?م القتل عن بين?م انّ رحمتى سبقت المم?نات ان انتم تعلمون ثمّ انصروا ربّ?م الرّحمن بسيف التّبيان انّه احدّ من البيان و اعلی منه لو انتم فى ?لمات ربّ?م تنظرون. ?ذل? نزّلت جنود الوحى من شطر اللّه المهيمن القيّوم و ظهرت جنود الالهام من مشرق الامر من لدى اللّه العزيز المحبوب. قل قد قدّر مقادير الاَشياء فى هذا الهي?ل المخزون المشهود و ?نز فيه علم السّموات و الارض و علم ما ?ان و ما ي?ون و رقم من اصبع صنع ربّ? فى هذا ال?تاب ما يعجز عن ادرا?ه العارفون و خلق فيه الهيا?ل الّتى ما اطّلع بها احدٌ الّا نفس اللّه ان انتم توقنون طوبى لمن يقرئه و يتف?ّر فيه و ي?ون من الّذينهم يفقهون. قل لا يرى فى هي?لی الّا هي?ل اللّه و لا فى جمالی الّا جماله و لا فى ?ينونتى الّا ?ينونته و لا فى ذاتى الّا ذاته و لا فى حر?تى الّا حر?ته و لا فى س?ونى الّا س?ونه و لا فى قلمى الّا قلمه العزيز المحمود. قل لم ي?ن فى نفسى الّا الحقّ و لا يرى فى ذاتى الّا اللّه ايّا?م ان تذ?روا الآيتين فى نفسى تنطق الذّرّات انّه لا اله الّا هو الواحد الفرد العزيز الودود. لم ازل ?نتُ ناطقاً فى جبروت البقآء اننّى انا اللّه لا اله الّا انا المهيمن القيّوم و لا ازال انطق فى مل?وت الاسمآء اننّى انا اللّه لا اله الّا انا العزيز المحبوب. قل انّ الرّبوبيّة اسمى قد خلقت لها مظاهر فى المل? انّا ?نّا منزّها عنها ان انتم تشهدون و الالوهيّة اسمى قد جعلنا لها مطالع يحيطنّ العباد و يجعلنّهم عباد اللّه ان انتم توقنون ?ذل? فاعرفوا ?لّ الاسماء ان انتم تعرفون.