هل لا يزال ضرورياً لافتتاح عهد جديد منور فريد في تاريخ العالم حلول مصيبة دهماء تصيب مصالح البشر

1.  حال العالم (مفاهيم الناس ومفهوم البهائي لما يحدث)
    الحلول المطروحة ودور الدين
    الدين والحضارة
    الدين البهائي وهدف بناء الحضارة
    اطار بناء الحضارة
   o واسباب عدم قدرة الاديان الحالية على بناء حضارة الآن
   o واسباب قدرة الدين البهائي على بناءها الان

اذا احببت متابعة احد مواضيع هذه السلسله فاهلا ومرحبا بك

ما هو السبب الأساسي؟ لماذا حدث كل هذا؟ من أين أتى كل ذلك؟
حضرة بهاءالله عالج هذا السؤال الكبير،
2.1. أنه عدم اتباع الدين الحقيقي.
• "الدين هو النور المبين والحصن المتين لحفظ أهل العالم وراحتهم... فلو احتجب سراج الدين لتطرق الهرج والمرج وامتنع نير العدل والإنصاف عن الإشراق وشمس الأمن والاطمئنان عن الأنوار." (مجموعة من ألواح حضرة بهاءالله، طبع دار النشر في بلجيكا، 1980، لوح الإشراقات، ص 23 – 24)
• في رسالة الرضوان لسنة 2009 "تحقيق مشيئة حضرة بهاءالله بتحرير الجنس البشري من نير أعظم ظلم يعصف بكيانه".
• يمكن أن نسأل عن ماهية العلاقة ما بين الظلم وعدم إتباع الدين. نجد الجواب في كتاب الإيقان حيث يتفضل حضرة بهاءالله قائلاً:
• فالآن أيّ ضيق وشدّة أشدّ من هذه المراتب المذكورة، فإنّه إذا أراد شخص أن يطلب حقًّا، أو يلتمس معرفةً، فلا يدري إلى من يذهب، وممَّن يطلب... (الإيقان، ص20)
• هذا هو الظلم في أوجه، ليس زج الناس في السجون أو دفعهم لكي يصبحوا لاجئين في دولة أخرى أو حرمانهم من حقوقهم الإنسانية. فأعظم ظلم هو أن تكون نفس تواقة للحقيقة، تواقة لمعرفة الله، ولا تعرف إلى أين وكيف تسير للحصول على مبتغاها. لا يمكن أن يكون هناك ظلم أفدح من ذلك. هذا هو نير الظلم الذي أتى حضرة بهاءالله لرفعه عن كاهل البشرية
2.2. نتيجة هذا الظلم يصل الناس الى يأس البحث فنجد البحث عن حلول في بدائل الدين الحقيقي مما ادى الى

• ظهور التطرف الديني والاستبداد من قبل قادة الأديان هو دليل على هبوط وانحدار الدين الحقيقي.واختمار مشاعر الكره والانقسام في العالم
• محاولة البحث عن حلول مفيدة فورية كالانغماس في سلوك متطرف لملء فراغ روحي,وظهور عبادة الأصنام
. إن التطرف الديني سواء أكان مسيحياً أو إسلامياً أو يهودياً أو هندوسياً أو بوذياً يمثل هبوطاً وانحداراً للدين الحقيقي وبداية للظلم. في الوقت الحاضر يبدو أن الاديان في انتعاش في عدد جيد من الدول في العالم؟ لكن ذلك دليل على انحدار حالة التدين وليس على ارتفاعها. فالقادة الدينيون تخلوا عن التأثير الروحي من أجل ممارسة السلطة البحتة، وغالباً بشكل وحشي وقاسٍ لكي يحافظوا على مراكزهم وسلطتهم.
2. محاولة تحديد مجموعة خارجية معينة يتم تفريغ كامل الإحباطات والغضب والبغض عليها كجزء من عملية تحقيق سلام ورضا داخليين
3. الإحساس بالجوع المعنوي، الإحساس بشيء مفقود في الحياة... ويترجم ذلك إلى البحث عن حل فوري مجدٍ، الانغماس في سلوك متطرف لملء فراغ روحي، وربما إدمان الكحول، تعاطي المخدرات أو الانغماس في الممارسات الإباحية، أو حتى السعي إلى المخاطر في الرياضات الغير تقليدية، ما يجمع ما بين هذه جميعاً هو ظلم روح تسعى للمغزى وتبحث عن الحقيقة، تماماً كما يصف حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان. هذه الروح منقادة بيأس هذا البحث لتصبح متورطة في أمور نعلم أنها هدامة وغير مجدية كما أنها لا تلبي ذلك الاحتياج. الأمر الذي بطبيعة الحال يمكن أن يؤدي إلى انهيار الزواج والمجتمع بشكل عام.
4. ظهور أصنام سياسية، أصنام ترفيهية، أصنام رياضية. أنظروا على سبيل المثال إلى المشاعر التي انطلقت في العالم في الأيام الأخيرة بوفاة مايكل جاكسون. مايكل لا يزال حياً، مايكل سيبقى حياً بفنه وموسيقاه." يتم بها تعظيم القادة السياسيين ذوو التأثير الكبير على الجماهير عند وصولهم للسلطة.

التعامل مع التغيير في الأديان (اسباب مايحدث)
5.1. أديان الدورة الرسولية
هل كافة الأديان في الدورة الرسولية تتضمن تناقضاً أساسياً!
هذا لا يعني أنه كان هناك أي نقص في المؤسس، ولكنها كانت مرحلة تطورية للتاريخ البشري.
هذا التناقض في حقيقتة أن كل دين من هذه الأديان كانت لديه رسالة عامة وحققها بنجاح، وهي تحرير الروح الإنسانية,
مما نتج عنه الإبداع والتفكير بكل ما هو جديد ومفيد، والاختراعات، وفي النهاية التطور الاجتماعي.
ويبرز التناقض من حقيقة أنه إذا ما فعلت ذلك، سيصبح نموذج السلوك الذي تم وصفه للبشرية في البداية غير صالح بعد تحقيق المهمة.
يحدث هذا لأن الدين نجح في مهمته: فهو يوجد الحضارة، ويخلق الإبداع، ويولد التغيير في السلوك وما شابه، وبالتالي تصبح مبادئه الأصلية للسلوك، سواء أكانت مفروضة من قبل المظهر الإلهي، أو من قبل مجموعة من رجال الدين، غير صالحة.
هذا التناقض، ينتج عنه لاحقاً انقسام في المجتمع الديني. بين أولئك المتمسكين بقوة بالمرجعيات ويقاومون التغيير ، وبهذا تكون هنالك مقاومة شديدة لذلك التغيير وينتج عنه بالتالي تطرف في الدفاع عن الشكل الأصلي للدين.
وأولئك الذين يتبنون التغيير، وهم الفئة المتطورة والمتابعة لكل ما هو جديد ويتبعون التغيير، ولكن لا يمكنهم الاتفاق مع المرجعية
وبذلك يكون هنالك انقسام في الطوائف ، كما أن هناك شعور بعدم الأمان مع تبني ذلك التغيير..

ونرى هذا الأمر في كل دين من الأديان.
• في الإسلام
في الوقت الحاضر بالمحاولات اليائسة لاسترجاع روح الإسلام الأصلية التي لم تكن تشوبها شائبة من خلال
1. تطبيق الشريعة الإسلامية كقانون، وما يجلبه ذلك من معضلات.
2. في محاولات إعادة المرأة إلى حياة العزلة النسبية وفقدان الحرية اللتان كانتا من سمات الأيام الأولى في الإسلام، وسواء كان ذلك من الأمور التي فرضها الرسول محمد أم لا هي مسألة أخرى.
3. أيضاً محاولة إعادة درجة الصرامة في الأنظمة الغذائية التي كانت ضرورية في الأيام الأولى في الإسلام.
• في المسيحية:
1. فتحريم الطلاق، الذي كان مطبقاً في الأيام الأولى يصبح مصدراً للتوتر في الوقت الحاضر؛
2. سلطة الكنيسة الكهنوتية التي كانت مناسبة في وقت كانت فيه أغلبية الناس أميون، وكانت هنالك حاجة للتوجه إلى القائد أو السلطة،
3. و القوانين الغذائية.
مما يثير الانتباه أن شوقي أفندي أشار إلى هذا التوتر فيتفضل:
إن الفجوة التي تفصل بين المتمسكين بها والمتحررين عنها من أتباعها تزداد اتساعاً. (شوقي أفندي، الكشف عن المدنية الإلهية، طبعة مصر، ص 37)
وربط ذلك مع جوانب عملية الهبوط والانحدار. فجزء من هذا الهبوط هو زيادة هذا التوتر ما بين الطرفين القطبين لهذه المجتمعات الدينيية من الدورة الرسولية