مأخود من شرح الزيارة الجامعة الجزء4 للمرحوم الشيخ احمدبن زين الدين الاحسائي.
صفحة 1 من اصل 1
مأخود من شرح الزيارة الجامعة الجزء4 للمرحوم الشيخ احمدبن زين الدين الاحسائي.
النفس صدر العقل ومركبه لان النفس إذا اطلقت يراد منها احد الامور :احدها الكلية الاوليّة و هي بقولٍ مطلق حقيقة الشئ من حيث ربّه و يراد منها الوجود و النور الذي خلق منه و الفؤاد و النفس التي مَن عرفها فقد عرف ربّه و حقيقته من حيث نفسه و يقال لها الماهيّة و هذه خلقت من نفس الاولي من حيث نفسها اي من جهة انفعالها و قبولها للايجاد و هي حقيقة الظلمة فيه و اصل الشرور و المعاصي كما ان الاولي حقيقة النور فيه و اصل الخيرات و الطاعات و حقيقته مطلقاً و هي العَيْن و الماۤئيّة و مجمع البحرين و هي النفس النّاطقة المشار اليها في تمييزها باَنَا و ذلك قول علي عليه السلام كما رواه في الغرر و الدُّرَر الشيخ عبدالواحد بن محمد بن عبدالواحد الايدي قال عليه السلام و خلق الانسان ذا نفسٍ ناطقة ان زكّاهَا بالعلم و العمل فقد شابهَتْ اَواۤئلَ جواهِرِ عِلَلِها فاذا اعتدَلَ مزاجُها و فارقَت الاضدادَ فقَد شاركَ بها السَّبع الشِّدَاد ه ، اقول و تمام اعتدال مزاجها و كماله كما قال عليه السلام اذا كان نصفها الاسفل نفساً كاملةً كما يأتي و لايكونُ كذلك الّا اذا كان الاعلي هو الماۤء الذي كان العرش عليه فاذا كانَ كذلكَ كانت به هي قلب العبد المؤمن الذي قال تعالي فيه ماوَسِعَني ارضي و لا سماۤئي و وسعني قلبُ عبدي المؤمن.
و ثانيها النفس الامارة بالسُّوۤء المعبّر عنها بالجهل و لها سبع مراتب : الاولي الامّارة بالسّوۤء شأنها الخروج عن الطاعة و فعلها المعاصي و الثانية الملهمة و هي الاولي بعد اَنْ تُعَلّم بعض الخيرات يكون لها تَروُّحٌ و انتباهٌ مع ما هي فيه من الحالة الاولي و الثالثة اللوّٰامة و هي الاولي بعد ان تُعَلّم بعض الخيرات و تتعلّم و تعمل فتكون لها حالتانِ وَ مَيْلانِ مَيْلٌ بحقيقتها فهي حالة الامّارة بالسوۤء و ميل بالحالة الثانية من تَطبّعِها و فعْلِها بعض الخيرات فتلومُه علي فعل الخير بطبعها و علي فعل الشرّ بتَطَبُّعِهَا و الرابعة المطمئنّة و هي اذا تركت طبعَها و تطبّعت باطباع العقل و كانت اخته حين علّمها ممّا علّمه اللّه فتعلّمت و تخلّقَتْ بالخيراتِ كما قال تعالي في التّأويل فان تابُوا و اقاموا الصلوة و آتوا الزكوة فاخوانكم في الدين فحينئذٍ يرضي بفعلها العقل و يأكل من صَيْدِها كما في تأويل قوله تعالي تعلِّمونَهُنَّ ممّا علّمكم اللّهُ فانّ اللّه سبحانه علّم العقل بانّ العبد لايملك شيئاً بل كلّما كسب و حصّل فهو لسَيِّدِه لايأكل منه الّا مَا اطعمه منه و لايمضي حتي يأذنَ له و يترك اذا امره بالتّرك فهذا حال العقل في معاملته مع ربّه و هو حال العبد المطيع مع سيّده فلذا قال تعالي في ذكر الكلاب المعلّمة للصّيد قال و ما علّمتم من الجوارح مكلّبين تعلّمونهُنَّ ممّا علّمكم اللّه فان اللّه علّمهم بانّ العبد لايكون صادقاً مع سيّده الّا بما ذكرنا و نحوه فعلّموا كلابكم بنحو ما علّمكم اللّه بانهنّ لايأكلن ما يصِدْنَ و لايمضين اذا رأينَ الصيد الّا بامر صاحبهن و اذا امرهُنَ بالتّركِ تركن فاذا كنّ كذلك فقد تعلّمن فكلُوا ممّا امسكن عليكم فكذلك النفس اذا علّمها العقل بانّها لاتفعل شهوتها اِلّا بامره و اذا امرها بالتركِ تركت و اذا فعلَتْ شهوتَها بامرِه۪ انما فعَلَتْها له فكذلك هذه النفس اذا فعَلَتْ ما امرَها به العقل من مقتضي ماتعلّمتْه منه فقد سكنَتْ فيما تطبّعت عليه من اَخْلاقِ الْعَقْلِ و قَرَّتْ فهي مطمئِنَّةٌ و الخامسة النفس الراضيَة و هي بعد ما اطمئنَّتْ و استقامت علي الاطمئِنانِ فتح اللّه عليها باب الرّضا فرضيَتْ بما اجري عليها من فضل او عدلٍ و ذلك هو حال صدق العبوديّة فاذا استقامَت علي ذلك حتّي كانت تلقي كلّما يجري عليها من احكام القدر بالرّضَي رضيَها اللّهُ و رضي عنها و هي السّادسة المسمّاة بالمرضِيّة لانّ اللّه سبحانه رضي عنها و رضيَهَا لنفسِه۪ و اصطنعَها له و السّابعة النفس الكامِلة الّتي اعْتَدلَ مزاجُهَا و فارقت الاضداد.(انتهى)
و ثانيها النفس الامارة بالسُّوۤء المعبّر عنها بالجهل و لها سبع مراتب : الاولي الامّارة بالسّوۤء شأنها الخروج عن الطاعة و فعلها المعاصي و الثانية الملهمة و هي الاولي بعد اَنْ تُعَلّم بعض الخيرات يكون لها تَروُّحٌ و انتباهٌ مع ما هي فيه من الحالة الاولي و الثالثة اللوّٰامة و هي الاولي بعد ان تُعَلّم بعض الخيرات و تتعلّم و تعمل فتكون لها حالتانِ وَ مَيْلانِ مَيْلٌ بحقيقتها فهي حالة الامّارة بالسوۤء و ميل بالحالة الثانية من تَطبّعِها و فعْلِها بعض الخيرات فتلومُه علي فعل الخير بطبعها و علي فعل الشرّ بتَطَبُّعِهَا و الرابعة المطمئنّة و هي اذا تركت طبعَها و تطبّعت باطباع العقل و كانت اخته حين علّمها ممّا علّمه اللّه فتعلّمت و تخلّقَتْ بالخيراتِ كما قال تعالي في التّأويل فان تابُوا و اقاموا الصلوة و آتوا الزكوة فاخوانكم في الدين فحينئذٍ يرضي بفعلها العقل و يأكل من صَيْدِها كما في تأويل قوله تعالي تعلِّمونَهُنَّ ممّا علّمكم اللّهُ فانّ اللّه سبحانه علّم العقل بانّ العبد لايملك شيئاً بل كلّما كسب و حصّل فهو لسَيِّدِه لايأكل منه الّا مَا اطعمه منه و لايمضي حتي يأذنَ له و يترك اذا امره بالتّرك فهذا حال العقل في معاملته مع ربّه و هو حال العبد المطيع مع سيّده فلذا قال تعالي في ذكر الكلاب المعلّمة للصّيد قال و ما علّمتم من الجوارح مكلّبين تعلّمونهُنَّ ممّا علّمكم اللّه فان اللّه علّمهم بانّ العبد لايكون صادقاً مع سيّده الّا بما ذكرنا و نحوه فعلّموا كلابكم بنحو ما علّمكم اللّه بانهنّ لايأكلن ما يصِدْنَ و لايمضين اذا رأينَ الصيد الّا بامر صاحبهن و اذا امرهُنَ بالتّركِ تركن فاذا كنّ كذلك فقد تعلّمن فكلُوا ممّا امسكن عليكم فكذلك النفس اذا علّمها العقل بانّها لاتفعل شهوتها اِلّا بامره و اذا امرها بالتركِ تركت و اذا فعلَتْ شهوتَها بامرِه۪ انما فعَلَتْها له فكذلك هذه النفس اذا فعَلَتْ ما امرَها به العقل من مقتضي ماتعلّمتْه منه فقد سكنَتْ فيما تطبّعت عليه من اَخْلاقِ الْعَقْلِ و قَرَّتْ فهي مطمئِنَّةٌ و الخامسة النفس الراضيَة و هي بعد ما اطمئنَّتْ و استقامت علي الاطمئِنانِ فتح اللّه عليها باب الرّضا فرضيَتْ بما اجري عليها من فضل او عدلٍ و ذلك هو حال صدق العبوديّة فاذا استقامَت علي ذلك حتّي كانت تلقي كلّما يجري عليها من احكام القدر بالرّضَي رضيَها اللّهُ و رضي عنها و هي السّادسة المسمّاة بالمرضِيّة لانّ اللّه سبحانه رضي عنها و رضيَهَا لنفسِه۪ و اصطنعَها له و السّابعة النفس الكامِلة الّتي اعْتَدلَ مزاجُهَا و فارقت الاضداد.(انتهى)
tokhimes- عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
العمر : 63
الموقع : ارض الميم والغين
مواضيع مماثلة
» الجامعة البهائية
» سيرة الشيخ الاوحد احمد بن زين الدين الاحسائي رضوان الله تعالى عليه بقلمه الشريف
» سيرة الشيخ الاوحد احمد بن زين الدين الاحسائي رضوان الله تعالى عليه بقلمه الشريف
» الشيخ احمد الاحسائي
» لوح الزيارة لخديجة بيجوم زوجة حضرة الباب
» سيرة الشيخ الاوحد احمد بن زين الدين الاحسائي رضوان الله تعالى عليه بقلمه الشريف
» سيرة الشيخ الاوحد احمد بن زين الدين الاحسائي رضوان الله تعالى عليه بقلمه الشريف
» الشيخ احمد الاحسائي
» لوح الزيارة لخديجة بيجوم زوجة حضرة الباب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى