الله سبحانه وتعالى في العقيدة البهائية "1"
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الله سبحانه وتعالى في العقيدة البهائية "1"
بسمه الأبهى
القارئ للنصوص البهائية يستطيع أن يلحظ بسهولة تنزيهها لله عز وجل بالتأكيد على ما جاء في القرآن المجيد:"لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "وكمقدمة لهذه النصوص نورد دعاء لحضرة الباب يتفضل فيه بقوله:
"فسبحانك اللّهمّ ربّ ونحمدك، قولي عندك ذنب صرف وذكري بين يديك عصيان محض ونعتي نفسك شرك بحت، ما عرفك سواك ولا يمكن ان يعرفك احد وما وجدك غيرك ولا يمكن ان يجدك احد، سبحانك لا اله الاّ انت، وانّك انت الملك المهيمن المتعال والفرد المقتدر المستحال، وانّك انت شديد المحال ذو العزّة والجلال، فاحفظ اللهم من يحفظ ذلك الكتاب ويتلوه في الليالي والنّهار، انّك انت الله البارئ الكافي الوافي المختار، بيدك الملك والملكوت وانت العزيز الممتنع المهيمن الجبّار."من كتاب منتخبات آيات من آثار حضرة النقطة الأولى.
ثم نورد مقتطفات من مناجاة حضرة بهاء الله يتفضل فيها بقوله:
"...فَسُبْحَانَكَ مِنْ أَنْ تَقَعَ عَلَى جَمَالِكَ عَيْنُ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْ يَصْعَدَ إِلى هَوآءِ عِزِّ عِرفانِكَ فُؤادُ نَفْسٍ مِنْ بَرِيَّتِكَ، لأنَّ أَطْيارَ قُلوبِ المُقَرَّبِينَ لَوْ تَطيرُ بِدَوامِ سُلْطانِ قَيُّومِيَّتِكَ أَوْ تَتَعارَجُ بِبَقآءِ قُدْسِ أُلُوهِيَّتِكَ لا تَخْرُجُ عَنْ حَدِّ الإِمْكانِ وَحُدُودِ الأَكْوانِ، فَكَيْفَ يَقْدِرُ مَنْ خُلِقَ بِحُدُودِ الإِبْداعِ أَنْ يَصِلَ إِلى مَلِيكِ مَلَكُوتِ الاخْتِراعِ أَوْ يَصْعَدَ إِلى سُلْطانِ جَبَرُوتِ العِزَّةِ وَالارْتِفاعِ، سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ يا مَحْبُوبِيْ لَمَّا جَعَلْتَ مُنْتَهَى وَطَنِ البَالِغِينَ إِقْرَارَهُمْ بِالعَجْزِ عَنِ البُلُوغِ إِلى رَفارِفِ قُدْسِ سُلْطانِ أَحَدِيَّتِكَ وَمُنْتَهَى مَقَرِّ العَارِفِينَ اعْتِرافَهُمْ بِالقُصُورِ عَنِ الوُصُولِ إِلى مَكامِنِ عِزِّ عِرفانِكَ أَسْئَلُكَ بِهذا العَجْزِ الَّذِيْ أَحْبَبْتَهُ فِي نَفْسِكَ وَجَعَلْتَهُ مَقَرَّ الواصِلِينَ وَالوارِدِينَ وَبِأَنْوارِ وَجْهِكَ الَّتيْ أَحاطَتِ المُمْكِناتِ وَبِمَشِيَّتِكَ الَّتيْ بِها خَلَقْتَ المَوْجُوداتِ بِأَنْ لا تُخَيِّبَ آمِلِيكَ عَنْ بَدائِعِ رَحْمَتِكَ وَلا تَحْرِمَ قاصِدِيكَ عَنْ جَواهِرِ فَضْلِكَ..."
"...فَها أَنَا ذا يا إِلهِي قَدْ وَقَعْتُ عَلَى التُّرابِ بَيْنَ يَدَيكَ وَأَعْتَرِفُ بِعَجْزِ نَفْسي وَاقْتِدارِ نَفْسِكَ وَفَقْرِ ذاتي وَغَناءِ ذاتِكَ وَفَنآءِ رُوحِي وَبَقاءِ رُوحِكَ وَمُنْتَهى ذُلِّيْ وَمُنْتَهَى عِزَّتِكَ، وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَحدَكَ لا شَبِيهَ لَكَ وَحْدَكَ لا نِدَّ لَكَ وَحْدَكَ لا ضِدَّ لَكَ، لَمْ تَزَلْ كُنْتَ بِعُلُوِّ ارْتِفاعِ قَيُّومِيَّتِكَ مُقَدَّسًا عَنْ ذِكْرِ ما سِواكَ، وَلا تَزالُ تَكُونُ فِي سُمُوِّ اسْتِرْفاعِ أَحَدِيَّتِكَ مُنَزَّهًا عَنْ وَصْفِ ما دُونَكَ، فَوَعِزَّتِكَ يا مَحْبُوبِي لا يَنْبَغِي ذِكْرُ المَوْجُوداتِ لِنَفْسِكَ الأَعْلى وَلا يَلِيقُ وَصْفُ المُمْكِناتِ لِبَهائِكَ الأَبْهى، بَلْ ذِكْرُ دُونِكَ شِرْكٌ فِي ساحَةِ قَدْسِ رُبُوبِيَّتِكَ وَنَعْتُ غَيْرِكَ ذَنْبٌ عِنْدَ ظُهُورِ سُلْطانِ أُلُوهِيَّتِكَ، لأَنَّ بِالذِّكْرِ يُثْبَتُ الوُجُودُ تِلْقآءَ مَدْيَنِ تَوْحِيدِكَ، وَهذا شِرْكٌ مَحْضٌ وَكفْرٌ صِرفٌ وَذَنْبٌ بَحْتٌ وَبَغْيٌ باتٌّ،حِينَئِذٍ أَشْهَدُ بِنَفْسِي وَرُوحِي وَذاتِي بِأَنَّ مَطالِعَ قُدْسِ فَردانِيَّتِكَ وَمَظاهِرَ عِزِّ وَحْدانِيَّتِكَ لَوْ يَطِيرُنَّ بِدَوامِ سَلْطَنَتِكَ وَبَقاءِ قَيُّومِيَّتِكَ لَنْ يَصِلُوا إِلى هَواءِ قُربِ الَّذِيْ فِيهِ تَجَلَّيْتَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمآءِ أَعْظَمِكَ، فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ عَن بَديِعِ جَلالِكَ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ عَنْ مَنِيعِ إِجْلالِكَ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ عَن عُلُوِّ سَلْطَنَتِكَ وَسُمُوِّ شَوْكَتِكَ وَاقْتِدارِكَ، وَإِنَّ أَعْلى أَفْئِدَةِ العارِفِينَ وَما عَرَفُوا مِنْ جَواهِرِ عِرفانِكَ وَأَبْهى حَقائِقِ البالِغِينَ وَما بَلَغُوا إِلى أَسْرارِ حِكْمَتِكَ قَدْ خُلِقَتْ مِنْ رُوح الَّذِيْ نُفِخَ مِنْ قَلَمِ صُنْعِكَ، وَما خُلِقَ مِنْ قَلَمِكَ كَيْفَ يَعْرِفُ ما قَدَّرْتَ فِيهِ مِنْ جَواهِرِ أَمْرِكَ أَوْ أَنامِلَ الَّتِيْ كانَتْ قَيُّومَةً عَلَيْهِ وَعَلَى ما فِيهِ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَمَنْ لَمْ يَبْلُغْ إِلى هذا المَقامِ فَكَيْفَ يَبْلُغُ إِلى يَدِكَ الَّتِيْ كانَتْ قاهِرَةً عَلَى أَنامِلِ قُوَّتِكَ أَوْ يَصِلُ إِلى إِرادَتِكَ الَّتِيْ كانَتْ غَالِبةً عَلَى يَدِكَ، فَسُبْحانَكَ سُبْحَانَكَ يا إِلهِي بَعْدَ الَّذِيْ انْقَطَعَتْ أَفْئِدَةُ العُرَفآءِ عَنْ عِرْفانِ صُنْعِكَ الَّذِيْ خَلَقْتَهُ بِإِرادَتِكَ فَكَيْفَ الصُّعُودُ إِلى سَمَواتِ قُدْسِ مَشِيَّتِكَ أَوِ الْوُرُودُ فِي سُرادِقِ عِرْفانِ نَفْسِكَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي وَسَيِّدِيْ وَمالِكِي وَسُلْطانِي حِينَئِذٍ لَمَّا اعْتَرَفْتُ بِعَجْزِي وَعَجْزِ المُمْكِناتِ وَأَقْرَرْتُ بِفَقْرِي وَفَقْرِ المَوْجُوداتِ أُنادِيكَ بِلِسانِي وَأَلْسُنِ كُلِّ مَنْ فِي الأَرَضِينَ وَالسَّمَواتِ وَأَدْعُوكَ بِقَلْبِي وَقُلُوبِ كُلِّ مَنْ دَخَلَ فِي ظِلِّ الأَسْمآءِ وَالصِّفاتِ بِأَنْ لا تُغْلِقَ عَلَى وُجُوهِنا أَبْوابَ فَضْلِكَ وَإِفْضالِكَ وَلا تَقْطَعَ عَنْ أَرْواحِنا نَسَماتِ جُودِكَ وَأَلْطافِكَ وَلا تَشْتَغِلَ قُلوبُنا بِغَيْرِكَ وَلا أَفْئِدَتُنا بِذِكْرِ سِواكَ..."من كتاب مناجاة:مَجْمُوعَةُ أذكارٍ وَأدْعِيَةٍ مِنْ آثارِ حضرة بهاءالله.مناجاة "58"
وكما بدأنا نختم بدعاء لحضرة الباب يتفضل فيه بقوله:
"يا الهي انت الّذي عرّفتني نفسك بظهورك والهمتني ذكرك بتجلياتك، انت الاقرب الّذي لا يحول بيني وبينك شيء، وانت الاله الّذي لا يعجز في قدرتك شيء، فسبحانك تقدّست ذاتيّتك من ان يصعد اليها اعلى طير الافئدة والاوهام، وتعظّمت انيّتك من ان يرفع اليها اعلى شوامخ الجوهريّات من اولي الالباب، لم يزل كنت بنفسك معروف نفسك لا سواك ولا يزال تكون بمثل ما كنت في يوم الازل بلا وجود احدٍ غيرك، فسبحانك انت المحبوب الّذي عرّفتني نفسك وانت المعروف الّذي اكرمتني حبّك ..." من كتاب منتخبات آيات من آثار حضرة النقطة الأولى.
وإلى المقالة الثانية تحت نفس العنوان إن شاء الله تعالى.
[/size][/size]
القارئ للنصوص البهائية يستطيع أن يلحظ بسهولة تنزيهها لله عز وجل بالتأكيد على ما جاء في القرآن المجيد:"لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "وكمقدمة لهذه النصوص نورد دعاء لحضرة الباب يتفضل فيه بقوله:
"فسبحانك اللّهمّ ربّ ونحمدك، قولي عندك ذنب صرف وذكري بين يديك عصيان محض ونعتي نفسك شرك بحت، ما عرفك سواك ولا يمكن ان يعرفك احد وما وجدك غيرك ولا يمكن ان يجدك احد، سبحانك لا اله الاّ انت، وانّك انت الملك المهيمن المتعال والفرد المقتدر المستحال، وانّك انت شديد المحال ذو العزّة والجلال، فاحفظ اللهم من يحفظ ذلك الكتاب ويتلوه في الليالي والنّهار، انّك انت الله البارئ الكافي الوافي المختار، بيدك الملك والملكوت وانت العزيز الممتنع المهيمن الجبّار."من كتاب منتخبات آيات من آثار حضرة النقطة الأولى.
ثم نورد مقتطفات من مناجاة حضرة بهاء الله يتفضل فيها بقوله:
"...فَسُبْحَانَكَ مِنْ أَنْ تَقَعَ عَلَى جَمَالِكَ عَيْنُ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْ يَصْعَدَ إِلى هَوآءِ عِزِّ عِرفانِكَ فُؤادُ نَفْسٍ مِنْ بَرِيَّتِكَ، لأنَّ أَطْيارَ قُلوبِ المُقَرَّبِينَ لَوْ تَطيرُ بِدَوامِ سُلْطانِ قَيُّومِيَّتِكَ أَوْ تَتَعارَجُ بِبَقآءِ قُدْسِ أُلُوهِيَّتِكَ لا تَخْرُجُ عَنْ حَدِّ الإِمْكانِ وَحُدُودِ الأَكْوانِ، فَكَيْفَ يَقْدِرُ مَنْ خُلِقَ بِحُدُودِ الإِبْداعِ أَنْ يَصِلَ إِلى مَلِيكِ مَلَكُوتِ الاخْتِراعِ أَوْ يَصْعَدَ إِلى سُلْطانِ جَبَرُوتِ العِزَّةِ وَالارْتِفاعِ، سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ يا مَحْبُوبِيْ لَمَّا جَعَلْتَ مُنْتَهَى وَطَنِ البَالِغِينَ إِقْرَارَهُمْ بِالعَجْزِ عَنِ البُلُوغِ إِلى رَفارِفِ قُدْسِ سُلْطانِ أَحَدِيَّتِكَ وَمُنْتَهَى مَقَرِّ العَارِفِينَ اعْتِرافَهُمْ بِالقُصُورِ عَنِ الوُصُولِ إِلى مَكامِنِ عِزِّ عِرفانِكَ أَسْئَلُكَ بِهذا العَجْزِ الَّذِيْ أَحْبَبْتَهُ فِي نَفْسِكَ وَجَعَلْتَهُ مَقَرَّ الواصِلِينَ وَالوارِدِينَ وَبِأَنْوارِ وَجْهِكَ الَّتيْ أَحاطَتِ المُمْكِناتِ وَبِمَشِيَّتِكَ الَّتيْ بِها خَلَقْتَ المَوْجُوداتِ بِأَنْ لا تُخَيِّبَ آمِلِيكَ عَنْ بَدائِعِ رَحْمَتِكَ وَلا تَحْرِمَ قاصِدِيكَ عَنْ جَواهِرِ فَضْلِكَ..."
"...فَها أَنَا ذا يا إِلهِي قَدْ وَقَعْتُ عَلَى التُّرابِ بَيْنَ يَدَيكَ وَأَعْتَرِفُ بِعَجْزِ نَفْسي وَاقْتِدارِ نَفْسِكَ وَفَقْرِ ذاتي وَغَناءِ ذاتِكَ وَفَنآءِ رُوحِي وَبَقاءِ رُوحِكَ وَمُنْتَهى ذُلِّيْ وَمُنْتَهَى عِزَّتِكَ، وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَحدَكَ لا شَبِيهَ لَكَ وَحْدَكَ لا نِدَّ لَكَ وَحْدَكَ لا ضِدَّ لَكَ، لَمْ تَزَلْ كُنْتَ بِعُلُوِّ ارْتِفاعِ قَيُّومِيَّتِكَ مُقَدَّسًا عَنْ ذِكْرِ ما سِواكَ، وَلا تَزالُ تَكُونُ فِي سُمُوِّ اسْتِرْفاعِ أَحَدِيَّتِكَ مُنَزَّهًا عَنْ وَصْفِ ما دُونَكَ، فَوَعِزَّتِكَ يا مَحْبُوبِي لا يَنْبَغِي ذِكْرُ المَوْجُوداتِ لِنَفْسِكَ الأَعْلى وَلا يَلِيقُ وَصْفُ المُمْكِناتِ لِبَهائِكَ الأَبْهى، بَلْ ذِكْرُ دُونِكَ شِرْكٌ فِي ساحَةِ قَدْسِ رُبُوبِيَّتِكَ وَنَعْتُ غَيْرِكَ ذَنْبٌ عِنْدَ ظُهُورِ سُلْطانِ أُلُوهِيَّتِكَ، لأَنَّ بِالذِّكْرِ يُثْبَتُ الوُجُودُ تِلْقآءَ مَدْيَنِ تَوْحِيدِكَ، وَهذا شِرْكٌ مَحْضٌ وَكفْرٌ صِرفٌ وَذَنْبٌ بَحْتٌ وَبَغْيٌ باتٌّ،حِينَئِذٍ أَشْهَدُ بِنَفْسِي وَرُوحِي وَذاتِي بِأَنَّ مَطالِعَ قُدْسِ فَردانِيَّتِكَ وَمَظاهِرَ عِزِّ وَحْدانِيَّتِكَ لَوْ يَطِيرُنَّ بِدَوامِ سَلْطَنَتِكَ وَبَقاءِ قَيُّومِيَّتِكَ لَنْ يَصِلُوا إِلى هَواءِ قُربِ الَّذِيْ فِيهِ تَجَلَّيْتَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمآءِ أَعْظَمِكَ، فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ عَن بَديِعِ جَلالِكَ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ عَنْ مَنِيعِ إِجْلالِكَ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ عَن عُلُوِّ سَلْطَنَتِكَ وَسُمُوِّ شَوْكَتِكَ وَاقْتِدارِكَ، وَإِنَّ أَعْلى أَفْئِدَةِ العارِفِينَ وَما عَرَفُوا مِنْ جَواهِرِ عِرفانِكَ وَأَبْهى حَقائِقِ البالِغِينَ وَما بَلَغُوا إِلى أَسْرارِ حِكْمَتِكَ قَدْ خُلِقَتْ مِنْ رُوح الَّذِيْ نُفِخَ مِنْ قَلَمِ صُنْعِكَ، وَما خُلِقَ مِنْ قَلَمِكَ كَيْفَ يَعْرِفُ ما قَدَّرْتَ فِيهِ مِنْ جَواهِرِ أَمْرِكَ أَوْ أَنامِلَ الَّتِيْ كانَتْ قَيُّومَةً عَلَيْهِ وَعَلَى ما فِيهِ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَمَنْ لَمْ يَبْلُغْ إِلى هذا المَقامِ فَكَيْفَ يَبْلُغُ إِلى يَدِكَ الَّتِيْ كانَتْ قاهِرَةً عَلَى أَنامِلِ قُوَّتِكَ أَوْ يَصِلُ إِلى إِرادَتِكَ الَّتِيْ كانَتْ غَالِبةً عَلَى يَدِكَ، فَسُبْحانَكَ سُبْحَانَكَ يا إِلهِي بَعْدَ الَّذِيْ انْقَطَعَتْ أَفْئِدَةُ العُرَفآءِ عَنْ عِرْفانِ صُنْعِكَ الَّذِيْ خَلَقْتَهُ بِإِرادَتِكَ فَكَيْفَ الصُّعُودُ إِلى سَمَواتِ قُدْسِ مَشِيَّتِكَ أَوِ الْوُرُودُ فِي سُرادِقِ عِرْفانِ نَفْسِكَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي وَسَيِّدِيْ وَمالِكِي وَسُلْطانِي حِينَئِذٍ لَمَّا اعْتَرَفْتُ بِعَجْزِي وَعَجْزِ المُمْكِناتِ وَأَقْرَرْتُ بِفَقْرِي وَفَقْرِ المَوْجُوداتِ أُنادِيكَ بِلِسانِي وَأَلْسُنِ كُلِّ مَنْ فِي الأَرَضِينَ وَالسَّمَواتِ وَأَدْعُوكَ بِقَلْبِي وَقُلُوبِ كُلِّ مَنْ دَخَلَ فِي ظِلِّ الأَسْمآءِ وَالصِّفاتِ بِأَنْ لا تُغْلِقَ عَلَى وُجُوهِنا أَبْوابَ فَضْلِكَ وَإِفْضالِكَ وَلا تَقْطَعَ عَنْ أَرْواحِنا نَسَماتِ جُودِكَ وَأَلْطافِكَ وَلا تَشْتَغِلَ قُلوبُنا بِغَيْرِكَ وَلا أَفْئِدَتُنا بِذِكْرِ سِواكَ..."من كتاب مناجاة:مَجْمُوعَةُ أذكارٍ وَأدْعِيَةٍ مِنْ آثارِ حضرة بهاءالله.مناجاة "58"
وكما بدأنا نختم بدعاء لحضرة الباب يتفضل فيه بقوله:
"يا الهي انت الّذي عرّفتني نفسك بظهورك والهمتني ذكرك بتجلياتك، انت الاقرب الّذي لا يحول بيني وبينك شيء، وانت الاله الّذي لا يعجز في قدرتك شيء، فسبحانك تقدّست ذاتيّتك من ان يصعد اليها اعلى طير الافئدة والاوهام، وتعظّمت انيّتك من ان يرفع اليها اعلى شوامخ الجوهريّات من اولي الالباب، لم يزل كنت بنفسك معروف نفسك لا سواك ولا يزال تكون بمثل ما كنت في يوم الازل بلا وجود احدٍ غيرك، فسبحانك انت المحبوب الّذي عرّفتني نفسك وانت المعروف الّذي اكرمتني حبّك ..." من كتاب منتخبات آيات من آثار حضرة النقطة الأولى.
وإلى المقالة الثانية تحت نفس العنوان إن شاء الله تعالى.
[/size][/size]
ساكن في نور- عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 28/06/2012
امال رياض- مشرف
- عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 15/02/2008
مواضيع مماثلة
» المصرى اليوم : البهائية.. وحرية العقيدة في الشريعة والقانون
» وحدانية الله فى البهائية
» هل رسالات الله مستمرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الكتب البهائية تجيب
» هل رسالات الله مستمرة؟؟ الكتب البهائية تجيب
» استفسار في امور العقيدة
» وحدانية الله فى البهائية
» هل رسالات الله مستمرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الكتب البهائية تجيب
» هل رسالات الله مستمرة؟؟ الكتب البهائية تجيب
» استفسار في امور العقيدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى