المنتديات البهائية العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من آثار حضرة بهاء الله

اذهب الى الأسفل

من آثار حضرة بهاء الله  Empty من آثار حضرة بهاء الله

مُساهمة  امال رياض الإثنين ديسمبر 06, 2010 12:40 pm

من كتاب آثار قلم أعلى المجلد الأول


سبحان الّذى نزّل الآيات لقوم يفقهون. سبحان الّذى ينزّل الآيات لقوم يشعرون. سبحان الّذى يهدى من يشآء الی صراطه. قل انّى لصراط اللّه لمن فى السّموات و الارض طوبى لقوم يسرعون. سبحان الّذى ينزّل الآيات لقوم يعلمون. سبحان الّذى ينطق من جبروت الامر لا يعرفه الّا عباد م?رمون. سبحان الّذى يحيى من يشاء بقوله ?ن في?ون. سبحان الّذى يرفع من يشاء الی سمآء الفضل و ينزّل منها ما ارادَ علی قدرٍ مقدور. تبار? الّذى يفعل ما يشاء بامرٍ من عنده انّه هو الحقّ علّام العلوم. تبار? الّذى يلهم من يشاء ما اراد بامره المبرم الم?نون. تبار? الّذى ينصر من يشآء بجنود الغيب انّه لهو الفاعل لما اراد و انّه لهو العزيز القيّوم. تبار? الّذى يعزّ من يشآء بسلطان عزّه و يؤيّد من يشآء ?يف اراد طوبى لقوم يعرفون. تبار? الّذى قدّر ل?لّ شىءٍ مقداراً فى لوحٍ مخزون. تبار? الّذى نزّل علی عبده ما تستضىء به الافئدة و العقول. تبار? الّذى نزّل علی عبده من البلآء ما احترقت به ا?باد الّذين استقرّوا فى سرادق البقآء ثمّ قلوب المقرّبين. تبار? الّذى نزّل علی عبده من سحاب القضآء سهام البلآء اذاً يرانى فى صبر جميل. تبار? الّذى قدّر لعبده ما لا قدّره لاحد من عباده انّه لهو الفرد العزيز القيوم. تبار? الّذى نزّل علی عبده من غمام البغضآء من اولی الاغضآء رماح القضآء اذاً يراه فى ش?رٍ عظيم. تبار? الّذى نزّل علی عبده ثقل السّموات و الارض انّا نحمده فى ذل? و لا يعرفه الّا العارفون. سبحان الّذى اوقع جماله تحت مخاليب الغلّ من اولی الفحشآء انّا نرضى بذل? و لا يدر?ه الّا المدر?ون. سبحان الّذى اودع الحسين بين الاحزاب من الاعداء و يرد فى ?لّ حين علی جسده رماح القهر و البغضاء انّا نش?ره على ما قضى علی عبده المنيب المغموم. فلمّا رأيت نفسى علی قطب البلآء سمعت الصّوت الابدع الاحلی من فوق رأسى فلمّا توجّهت شاهدت حوريّة ذ?ر اسم ربّى معلّقةً فى الهوآء محاذى الرّ أس و رأيت انّها مستبشرة فى نفسها ?انّ طراز الرّضوان يظهر من وجهها و نضرة الرّحمن تعلن من خدّها و ?انت تنطق بين السّموات و الارض بنداء تنجذب منه الافئدة و العقول و تبشّر ?لّ الجوارح من ظاهرى و باطنى ببشارة استبشرت بها نفسى و استفرحت منها عبادٌ م?رمون و اشارت باصبعها الی رأسى و خاطبت من فى السّموات و الارض تاللّه هذا لمحبوب العالمين و ل?ن انتم لا تفقهون. هذا لجمال اللّه بين?م و سلطانه في?م ان انتم تعرفون و هذا لسرّ اللّه و ?نزه و امر اللّه و عزّه لمن فى مل?وت الامر و الخلق ان انتم تعقلون. انّ هذا لهو الّذى يشتاق لقائه من فى جبروت البقآء ثمّ الّذينهم استقرّوا خلف سرادق الابهى و ل?ن انتم عن جماله معرضون.

ان يا ملأ البيان انتم ان لن تنصروه سوف ينصره اللّه بجنود السّموات و الارض ثمّ جنود الغيب بامره ?ن في?ون و يبعث بارادته خلقاً ما اطّلع بهم احد الّا نفسه المهيمن القيّوم و يطهّرهم عن دنس الوهم و الهوى و يرفعهم الی مقام التّقديس و يظهر منهم آثار عزّ سلطانه فى الارض ?ذل? قدّر من لدى الله العزيز الودود.

ان يا ملأ البيان ات?فرون بالّذى خلقتم للقائه ثمّ علی مقاعد?م تفرحون و تعترضون علی الّذى شعرة منه خير عند اللّه عمّن فى السّموات و الارض ثمّ بنا تستهزئون. ان يا ملأ البيان فأتوا بما عند?م لاعرف باىّ حجّةٍ آمنتم بمظاهر الامر من قبل و اليوم باىّ برهان تست?برون. فو الّذى خلقنى من نور جماله ما وجدت غافلاً اغفل من?م و عميا اعمى عن?م انّ?م تستدلّون لايمان?م باللّه بما عند?م من الالواح لمّا نزّلت الايات و اضآء المصباح ?فرتم بالّذى من قلمه قضت الامور فى لوحٍ محفوظ. تقرئون الآيات و ت?فرون بمطلعها و منزلها ?ذل? اخذ اللّه ابصار?م جزاء اعمال?م ان انتم تشعرون و ت?تبون الآيات فى العشىّ و الاشراق ثمّ عن منزلها انتم محتجبون اذاً يري?م الملأ الاعلی فى سوء اعمال?م و يتبرّئنّ من?م و انتم لا تسمعون و يستخبر بعضهم بعضاً ما يقولون هولآء الحمرات و فى اىّ وادٍ هم يرتعون. اين?رون ما تشهد به ذواتهم ايغمضون عيونهم و هم ينظرون. تاللّه يا قوم بافعال?م تحيّرت س?ّان مدائن الاسمآء و انتم فى واد الجرز هائمون و لا تشعرون. ان يا قلم الاعلی ان اسمع ندآء ربّ? من سدرة المنتهى فى البقعة الاحديّة النّورآء لتجد نفس? علی روح و ريحان من نغمات ربّ? الرّحمن و ت?ون مقدّساً عن الاحزان من هذه النّفحات الّتى تمرّ من شطر اسمى الغفور. ثمّ ابتعث فى هذا الهي?ل هيا?ل الاحديّة ليح?ينّ فى مل?وت الانشآء عن ربّهم العلىّ الابهى و ي?وننّ من الّذينهم بانوار ربّهم يستضيئون. انّا قدّرنا هذا الهي?ل مبدء الوجود فى خلق البديع ليوقننّ ال?لّ بانّى ا?ون مقتدراً علی ما اشآء بقولی ?ن في?ون و فى ظلّ ?لّ حرف من حروفات هذا الهي?ل نبعث خلقاً لا يعلم عدّتهم الّا اللّه المهيمن القيّوم. سوف يخلق اللّه منه خلقاً لا تحجبهم اشارات الّذينهم بغوا علی اللّه و هم يشربون فى ?لّ الاحيان ?وثر الحيوان الا انّهم هم الفائزون. اولئ? العباد الّذين استقرّوا فى ظلّ رحمة ربّهم و ما منعهم المانعون. يرى من وجوههم نضرة الرّحمن و يسمع من قلوبهم ذ?ر اسمى العزيز الم?نون. اولئ? لو تفتح شفواتهم فى تسبيح ربّهم يسبّحن معهم من فى السّموات و الارض و قليلاً من النّاس ما هم يسمعون و اذا يذ?رون بارئهم يذ?رنّ معهم ?لّ الاشيآء ?ذل? فضّلهم اللّه علی الخلق و ل?نّ النّاس لا يعلمون و يتحرّ?ون حول امر اللّه ?ما يتحرّ? الظلّ حول الشّمس ان افتحوا الابصار يا ملأ البيان لعلّ انتم تشهدون و بحر?ة هولآء يتحرّ? ?ل شىء و بس?ونهم يس?ن ?لّ شىء ان انتم توقنون بهم يقبل الموحّدون الی قبلة الآ فاق و ظهرت السّ?ينة و الوقار بين الاخيار ان انتم تعلمون و بهم استقرّت الارض و امطرت السّحاب و نزّلت مائدة القدس من سمآء الفضل ان انتم تفقهون. اولئ? حفظة امر اللّه فى الارض يحفظون جمال الامر من عجاج ?لّ مشر? مبغوض و لا يخافنّ من انفسهم فى سبيل اللّه بل ينفقونها رجآءً للقآء المحبوب و استعلائه بهذا الاسم المقتدر القادر العزيز القدّوس.

ان يا هذا الهي?ل قم بنفس? علی شانٍ يقومنّ بقيام? ?لّ المم?نات ثمّ انصر ربّ? بما اعطينا? من القدرة و الاقتدار. ايّا? ان تجزع حين الّذى يجزع فيه ?لّ الاشيآء. ?ن مظهر اسمى القيّوم ثمّ انصر ربّ? بما استطعت و لا تنظر ال?ائنات و ما يخرج من افواههم الّا ?ندآء بعوضةٍ فى وادٍ ما حدّد بالحدود. ان اشرب ?وثر الحيوان باسمى الرّحمن ثمّ اسق المقرّبين من اهل هذا الرّضوان ما ينقطعون به عن ?لّ الاسماء و يدخلهم فى هذا الظّلّ المبار? الممدود.

ان يا هذا الهي?ل انّا حشرنا في? ?لّ الاشياء عمّا خلق بين الارض و السّماء و سئلناهم ما اخذنا به عنهم العهد فى ذرّ البقاء اذاً وجدنا ا?ثرهم ?ليل اللّسان شاخصة الابصار و قليلاً ناضر الوجه طلق البيان و بعثنا من هولاء خلق ما ?ان و ما ي?ون. اولئ? ?رّم اللّه وجوههم عن التّوجّه الی وجوه المشر?ين و اس?نهم فى ظلّ سدرة نفسه و انزل عليهم س?ينة الامر و ايّدهم بجنود الغيب و الشّهود. ان يا عين هذا الهي?ل لا تلتفتى الی السّماء و ما فيها و لا الی الارض و من عليها انّا خلقنا? لجمالی ها هو هذا فانظرى ?يف شئت و لا تمنعى لحاظ? عن جمال ربّ? العزيز المحبوب. سوف نبعث ب? اعيناً حديدةً و ابصاراً ناظرة يرون آيات بارئهم و يحوّلن النّظر عن ?لّ ما يدر?ه المدر?ون و ب? نعطى قوّة البصر لمن نشاء و ناخذ الّذين منعوا عن هذا الفضل الا انّهم من ?أس الوهم ي?رعون و لا يفقهون.

_________________
من آثار حضرة بهاء الله  Nabadh10

من آثار حضرة بهاء الله  Hamass10

امال رياض
مشرف

عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 15/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى